الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تُرحب بقرار محكمة العدل الدولية: كانت نقطة تحول تاريخية نحو العدالة الإنسانية

رحبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بقرار محكمة العدل الدولية وعدته انتصارا هاما وعلامة تاريخية وإنسانية بارزة في سعي أحرار العالم والشعب الفلسطيني إلى تحقيق العدالة، وهي هزيمة لإسرائيل التي طالبت المحكمة بإلغاء القضية.

وتابعت الهيئة -في بيان لها، اليوم الجمعة- "إذ نثمن تحرك محكمة العدل الدولية بسرعة لإصدار طلب باتخاذ "تدابير مؤقتة" بعد أسبوعين فقط من جلسات الاستماع الشفهية، في اعتراف من أعلى هيئة قضائية عالمية بإلحاح الوضع الإنساني على الأرض؛ إذ يقتل الاحتلال الاسرائيلي مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال كل يوم، عدا عن تأكيد المحكمة أن هناك قضية إبادة جماعية معقولة يتعين على الاحتلال الاسرائيلي الرد عليها، مع تذكير الاحتلال الاسرائيلي بأن عليه واجبا والتزاما بالامتثال، وتدمير لجميع الدول الأطراف في الاتفاقية بأن عليها التزامات قانونية لضمان تنفيذ "التدابير المؤقتة"، لمنع الإبادة الجماعية وضمان عدم تورطها في الإبادة الجماعية".

واعتبرت الهيئة الدولية "حشد"، حكم المحكمة إشارة واضحة لاتخاذ كل التدابير لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان وجوده في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ونطالب دول العالم والأمم المتحدة باحترام حكم محكمة العدل الدولية وإنهاء الإبادة الجماعية.

وتابعت "قرار محكمة العدل الدولية بمثابة انتصار لنظام عالمي قائم على القانون الدولي؛ لأنه يعزز اتفاقية الإبادة الجماعية التي تجسد التعهد الرسمي بمنع جريمة الإبادة الجماعية ومحاسبة المسؤولين عنها في جميع حالات خطر الإبادة الجماعية أو ارتكابها".

وأكدت الهيئة أنه بالرغم من محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي وبعض الدول الشريكة معها منع محكمة العدل الدولية من إصدار تدابير مؤقتة، فإن كل الضغوط على المحكمة بائت بالفشل، فضلا عن فشل الاحتلال الاسرائيلي في مرافعته وكيل الاتهامات للمحكمة في محاولة لصرف الانتباه عن جرائمها أو تبرير جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها.

ودعت الهيئة الدولية "حشد"، جميع الدول، إلى احترام الحكم والامتناع عن الاستمرار في التسيس وازدواجية المعايير حماية للعدالة والقانون الدولي.

واعتبرت الهيئة الدولية "حشد" حكم المحكمة لحظة تاريخية جاءت بعد أكثر من 76 عامًا من النكبة التي ألحقها الاحتلال الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني واعتبرتها انتصارا للضحايا ولحظة حاسمة للمساءلة، وكسر ثقافة الإفلات من العقاب التي ميزت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والقمع، والفصل العنصري، والآن الإبادة الجماعية.

وطالبت الهيئة الدولية بضرورة دعم مسار الدعوي أمام محكمة العدل الدولية وبما يمكنها من القيام بدورها والمساهمة في تحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم الإبادة الجماعية، كما دعت المحكمة الجنائية الدولية، للإسراع في إنهاء التحقيقات والتصرف بالسرعة المطلوبة وفاءً لولايتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي مقترفي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية وجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية.