قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إنه ينبغي أن يكون المسلم علي يقين أنه من المستحيل أن يذهب لغيره شيء قد كتبه الله له.
وأشار الداعية إلى ما رواه عبدالله بن عباس وأبو سعيد الخدري وعبدالله بن جعفر رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلامُ ! إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ ، احفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ". صحيح الجامع.
ونبَّه بسيوني إلى ضرورة الاطمئنان والحرص على ألا تحسد أحد أو تحقد على أحد أو تتجنى على أحد، وأن تعيش بقلب نقي تقي، مؤكدًا أن هذا من أعظم ما يتفاضل به الناس عند رب الناس، مشيرًا إلى حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أيُّ الناسِ أفضلُ؟ قال: كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقِ اللسانِ. قالوا: صدوقُ اللسانِ نعرفُه، فما مخمومُ القلبِ؟ قال: هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسدَ" صحيح بن ماجة.
وتابع: "فكن لله كما يحب أن تكون يكن الله معك فيما تحب أن تكون مما يريده هو أن يكون".