زعماء المسلمين بالهند يطالبون حكومة مودي بوضع حد لتعدي الهندوس على المساجد

  • 29
الفتح - معبد هندوسي بجانب مسجد بالهند

دعا كبار زعماء المسلمين في الهند حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إنهاء التعدي الهندوسي على المساجد والمعابد الهندوسية، قائلين إن الأقلية المسلمة تشعر بالتهديد ويجب حماية أماكن عبادتهم.

وفي أحدث قضية مثيرة للجدل وفقًا لرويترز، سمحت محكمة هذا الأسبوع للهندوس بالصلاة في مسجد يعود تاريخه للقرن السابع عشر، ويقول الهندوس إنه تم بناؤه بعد تدمير معبد. وقال مولانا خالد سيف الله رحماني، الأمين العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند "يزعم الكثير من الناس في البلاد أن بعض المساجد التاريخية تم بناؤها بعد تدمير معابد، لكن هذه اتهامات باطلة".

وأضاف للصحفيين وحوله زعماء المسلمين ورجال دين آخرون "نحث الحكومة على وضع حد لهذا ". ومضى قائلا إن المسلمين يشعرون "بالتهديد والاختناق" في الهند، ولم ترد وزارة الداخلية الهندية على رسالة بالبريد الإلكتروني من رويترز تطلب التعليق.

وتتوجه اتهامات إلى مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتبني الإرهاب الهندوسي ودعم أجندته والترويج للتمييز ضد المسلمين وعلى حساب حريتهم وأماكن عبادتهم -المساجد-، لكنه يقول إن حكومته لا تفعل ذلك.

وقامت حشود هندوسية بهدم أحد هذه المساجد في مدينة أيودهيا بشمال البلاد عام 1992، وافتتح مودي معبدا كبيرا هناك في الشهر الماضي، محققا تعهد حزب بهاراتيا جاناتا.

وجاء الافتتاح قبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة بحلول شهر مايو أيار. وتم بناء المعبد بعد أن أمرت المحكمة العليا في عام 2019 بمنح الموقع للهندوس، رغم أن المحكمة ذاتها لها حكم بعدم قانونية هدم المسجد.

وفي حكم صدر هذا الأسبوع بشأن مسجد آخر، قالت المحكمة إن الهندوس يمكنهم أداء الصلاة في مسجد جيانفابي، في مدينة فاراناسي، بعد أن ادعت جماعات هندوسية إن مسحا أثريا وجد دليلا على أن المسجد بني فوق معبد مدمر، ورد زعماء مسلمين إنهم سيطعنون في الأمر أمام محكمة أعلى.