من كبائر الذنوب.. "داعية" يوضح خطر الخمر والمخدرات على المسلم وطرق العلاج منها

  • 30
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد محمود

قال الداعية سعيد محمود: إن شرب الخمر والمخدرات من كبائر الذنوب، وشنائع السلوك؛ لما لها من مفاسد على عقل الإنسان وسلوكه: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لُعِنتِ الخمرُ على عشرةِ أوجُهٍ: بعينِها، وعاصرِها، ومعتَصرِها، وبائعِها، ومُبتاعِها، وحاملِها، والمحمولةِ إليهِ، وآكِلِ ثمنِها، وشاربِها، وساقيها" [رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني].

وأوضح "محمود" -في مقال له بعنوان "الكبائر (40) شرب الخمر والمخدرات" نشره موقع "صوت السلف"- أن متناول المخدرات ملعون هو ومَن يشاركه بأي درجة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لُعِنتِ الخمرُ على عشرةِ أوجُهٍ: بعينِها، وعاصرِها، ومعتَصرِها، وبائعِها، ومُبتاعِها، وحاملِها، والمحمولةِ إليهِ، وآكِلِ ثمنِها، وشاربِها، وساقيها" [رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني]، مضيفا: ومتناول المخدرات متوعد في الدنيا بالجلد والإهانة، وهو على غير سبيل المسلمين: قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ" [متفق عليه].

وتابع: ومتناول المخدرات كذلك متوعد في الآخرة بشرب طينة الخبال في النار: قال -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إِنَّ عَلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟! قَالَ: "عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ" [رواه مسلم].

وبين "محمود" أضرار المخدرات على الفرد، وهي على النحو التالي:

- المخدرات محاربة للمقاصد العظيمة التي جاءت الشريعة الإسلامية بالمحافظة عليها: (الضروريات: النفس - المال - العقل - العرض - الدين)، والمخدرات تفسد كل ذلك.

- المخدرات قتل للنفس عاجلًا أو آجلًا: (الالتهاب الرئوي - الصرع - الإيدز - الكبد الوبائي - الوفاة بجرعة زائدة)، قال -تعالى-: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].

- والمخدرات إفساد للعقل: (اضطراب خلايا المخ - تغيرات سلوكية وأخلاقية - ...)، وغير ذلك مما يجرئ على ارتكاب المعاصي، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ ملِكًا من بنِي إسرائِيلَ أخذَ رجُلًا فخَيَّرَهُ بين أنْ يَشرَبَ الخمْرَ، أوْ يَقتُلَ صبِيًّا، أوْ يزْنِيَ، أو يأكلَ لحمَ خِنزيرٍ، أو يَقتلُوهُ إنْ أبَى، فاختارَ أنْ يَشربَ الخمْرَ، وإنَّهُ لَمَّا شرِبَها لمْ يمتنعْ من شيءٍ أرادُوهُ مِنهُ" [رواه الطبراني في المعجم الأوسط، وصححه الألباني].

- والمخدرات إتلاف للمال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ" [رواه الترمذي، وصححه الألباني]، مشيرًا إلى أن متناول المخدرات غالبًا لا يعمل، وعلى ذلك يسعى لجلب المال للتعاطي بأي صورة (سرقة - تفريط في عرض - إلخ).

- المخدرات تضييع للأعراض: (لا غيرة ولا رجولة؛ لأنه أسير شهوته).

- المخدرات تضييع للدين، فالعبادة لها روحانية خاصة لا تناسب حالة المدمن المضطربة: قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43].

وذكر الداعية الإسلامي، سبل العلاج من هذه الكبيرة، وهي:

- التوبة والعودة إلى الله، من أعظم سبل النجاة والعلاج: قال -تعالى-: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12].

- مراقبة الله واستحضار العاقبة في الدنيا والآخرة: قال -صلى الله عليه وسلم-: {... أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ} [متفق عليه].

- الإقبال على المساجد ومجالس العلم، ومصاحبة الصالحين: قال -تعالى-: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ، لا يَعْدَمُكَ مِن صاحِبِ المِسْكِ إمَّا تَشْتَرِيهِ أوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أوْ ثَوْبَكَ، أوْ تَجِدُ منه رِيحًا خَبِيثَةً" [متفق عليه].