• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • لا تكن أداة في يد غيرك لنشر أهدافهم الخفية.. "داعية" يحذر من اتباع كل ما يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية

لا تكن أداة في يد غيرك لنشر أهدافهم الخفية.. "داعية" يحذر من اتباع كل ما يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية

  • 42
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور أحمد شكري، الداعية الإسلامي: مَن طالع حال الناس اليوم في اتباع كل ما يعرض عليهم في القنوات الفضائية، ومواقع التواصل يجد عجبًا حتى مِن بعض الأخيار! مضيفًا: وقد تجد أحدهم قد أعاد نشر رسالة إليك فيها مِن الترويج لانحرافاتٍ خطيرة أو التهييج لفتنٍ نائمة، أو إشغالٍ للنفس بما لا فائدة فيه أو ما غيره أولى منه؛ ما يجعلك ترثى لحاله وما وصل إليه مِن فقدان العقلية الناقدة، والبصيرة النافذة التي تحميه مِن أن يكون أداة في يد غيره، ينشر لهم ما يهدفون مِن ورائه إلى أهدافٍ خفية، وغايات باطنة.

وأكد "شكري" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- أنه لكي نكون فعلًا مِن أولي الألباب الذين لهم البشرى لا بد مِن نقد ما يُعرض علينا مِن أقوالٍ؛ فلا نتبع إلا الأحسن، موضحًا أن ذلك يتضمن عدة مهارات، منها:

- التريث والأناة، وترك الطيش والعجلة والاستعجال، وهي مِن الأخلاق التي يحبها الله ورسوله، كما قال -صلى الله عليه وسلم- لأشج عبد القيس: "إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالْأَنَاةُ" [رواه مسلم].

- التثبت مِن صحة ودقة المعلومات، كما قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].

- إعادة النظر في الربط بيْن المقدمة والنتيجة، فالبعض يقدِّم بمقدمةٍ صحيحة، ثم يحيد عن النتائج المنطقية المترتبة عليها إلى نتائج ليستْ ذات علاقة بها، كمن يقدِّم بوصف حالة التخلف التقني الذي تعاني منه الأمة ثم يستنتج مِن ذلك ضرورة خلع المرأة المسلمة للحجاب، وأمثال هؤلاء في زماننا كثير!