منظمات خارجية وداخلية أشعلت فتيل الأزمة.. صحفي سوداني يكشف لـ"الفتح" أسباب توجه نقل العاصمة الإدارية السودانية

  • 146
الفتح - عيسى أحمد مضوي المحلل السياسي السوداني

قال عيسى أحمد مضوي، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: إن عمليات نقل العاصمة الإدارية ناتجة عن دواعي الحرب، وعملية النقل هذه مؤقتة. لافتًا إلى أن التوسع في توزيع التنمية التي كانت حكرًا على الخرطوم فقط جعلها مدينة جاذبة للهجرة من الولايات؛ فتسبب ذلك في اكتظاظ سكاني فوق طاقة الخدمات الأساسية المتاحة وخصوصًا تمددها إلى تخوم الولايات المجاورة، وانتشار ظواهر السكن العشوائي؛ ما جعل الكثيرين يفكرون في بدائل من خلال إنشاء مدن إدارية، وكان من ذلك فكرة إنشاء عاصمة إدارية بديلة عن الخرطوم، وهذا التفكير كان قبل الحرب.

وأكد مضوي في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه لن يكون هناك تقسيم للسودان؛ فالسودان الآن متحد أكثر من ذي قبل، وما حدث في انفصال الجنوب جعل كل السودانيين في جميع الأراضي حريصين على الوحدة أكثر من حرصهم على التفرقة والشتات، ووزير المالية الآن يباشر مهامه من بورتسودان في أقصى شرق السودان. 

وبسؤاله عن الدور الخارجي في إشعال فتيل الأزمة، قال: لعبت بعض المنظمات -ولا نقول كلها- دورًا في إشعال فتيل الحرب بالسودان لمصالح شخصية ليس لأهداف دولية، فمن كان يشغل مهامًّا في تلك المنظمات جرى شراؤه بمال الشعب السوداني من قبل قائد مليشيا "الدعم السريع" وقد صرح بذلك علانية، ومنهم من تورط في تهريب الذهب والآثار السودانية إلى خارج البلاد، حتى إن عملية تهريب قائد "الدعم السريع" عند إصابته داخل الخرطوم تمت عبر "الصليب الأحمر" وبعربات "الصليب الأحمر" من الخرطوم على الزرقة ومنها إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، ومنها إلى العاصمة الكينية نيروبي، ومنها إلى دبي حيث أجريت لها عملية الجراحة المعقدة التي أعادته للحياة بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها.

وشدد على أن هذا لا يعني أن "الصليب الأحمر" كمنظمة شريك لـ"الدعم السريع" في الحرب، لكن بعض منسوبيها متورطون بصورة مباشرة في حرب السودان.