• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • مؤكدا وجوب اتباع منهج السلف.. "السواح": إذا كنتَ مِن أتباع هؤلاء الأوائل الذين لهم السَّبق في الإسلام فلك الرضا مِن ربك

مؤكدا وجوب اتباع منهج السلف.. "السواح": إذا كنتَ مِن أتباع هؤلاء الأوائل الذين لهم السَّبق في الإسلام فلك الرضا مِن ربك

  • 24
الفتح - منهج السلف الصالح

أشار الداعية الإسلامي سعيد السواح إلى قول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]،  قائلًا: أبشر إذا كنتَ مِن أتباع هؤلاء الأوائل الذين لهم السَّبق في الإسلام؛ فلك الرضا مِن ربك، وأبشر بما أعدَّ الله لك من جنات فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.


تزكية الله للصحابة:

وأضاف "السواح" -في مقال له بعنوان "وجوب اتباع منهج السلف على كل مسلم" نشرته جريدة الفتح-: ولتعلم أنه لا سبيل لنا إلا أن نكون على منهج هؤلاء الذين زكاهم الله ومدحهم في كتابه وفي سنة رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فهؤلاء هم الذين مثَّلوا الإسلام وطبَّقوا منهج ربهم في واقع حياتهم، ففازوا برضا ربهم وسعدوا بطاعته، ولقد أمرنا الله تعالى أن نتبع سبيلهم؛ لأنه سبيل النجاة: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137].

وحذر من الخوض مع الخائضين، قال تعالى: {إِلَّا ‌أَصْحَابَ ‌الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 39-48]، متابعًا: فلتسمع ولتستوعب ما قال ربك بشأن هؤلاء الخائضين، قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68].


السلفية بلا تقعر وهي منهج الصحابة:

وأوضح "السواح" أن السلفية هي منهج الصحابة -رضي الله عنهم-، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين، فهي منهج الصحابة في العقيدة وفي العبادة وفي الخُلُق والسلوك.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن هذا المنهج الذي جاء به الصحابة مِن كتاب ربهم ومن الاقتداء بنبيهم -صلى الله عليه وسلم-، فالسلفية هي الإسلام بفهم سلف الأمة -رضي الله عنهم-، والنبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي أمرنا بهذا المنهج، فعن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا ‌وَعَضُّوا ‌عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].