• الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • مفندا أكاذيب الإعلام الصهيوني خلال مناظرة.. مصطفى البرغوثي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ومن حقنا أن نتحرر من الاحتلال

مفندا أكاذيب الإعلام الصهيوني خلال مناظرة.. مصطفى البرغوثي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ومن حقنا أن نتحرر من الاحتلال

  • 81
الفتح - مصطفى البرغوثي

هاجم الدكتور مصطفى البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز، خلال مناظرة بشأن الأوضاع في غزة في برنامج بيرس مورغان.

وقال "البرغوثي": لست متفاجئا على الإطلاق بأن ضيفك "آلان ديرشوفيتز" يدافع عن الجيش الإسرائيلي القاتل؛ لأنه استخدم شهرته للدفاع عن القتلة في المحاكم الأمريكية، فأعتقد أنه معتاد على ذلك، حتى أنه اشتهر بدفاعه عن تجار الجنس من ابستاين. مؤكدًا أن ما نراه في غزة الآن هو إبادة جماعية؛ بسبب قتل 12 ألف طفل، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال ليسوا بعمر الـ19، بل بعمر الخامسة والسادسة وبعمر الثانية والثالثة.

وتساءل "البرغوثي": "بربك يا رجل كل هذا العدد ضد قتل 30 طفل إسرائيلي خلال ما جرى في أحداث السابع من أكتوبر، لكن لا شيء في العالم يبرر أن يقتل 12 ألف طفل فلسطينيا؛ بسبب مقتل 30 طفلا إسرائيليا، فهذا ليس مقبولًا"، بحسب تصريحه، إلا أن اليهود نفوا -متحدث مستوطنة بئيري- أن تكون حماس قد قتلت 30 طفلًا يهوديًا في 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف: يجب أن ننظر إلى الأرقام الحقيقية، لقد قتل واستشهد 30 ألف من المدنيين الفلسطينيين وجرح نحو 72 ألف شخص بسبب العدوان الإسرائيلي أي ما يشكل 4.5 في المئة من عدد السكان، وعند مقاطعة "آلانديرشوفيتز" له، قال له البرغوثي "انتظر أنا لم اقاطعك، لذا اخرس ودعني أكمل"، وتابع: 4,5 في المئة من سكان غزة قُتلوا وجرحوا، ولو حدث ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية لكنا نتحدث اليوم عن 12 مليون قتيل وجريح خلال أربعة أشهر فقط، متسائلًا باستنكار "فهل هذا مقبول؟".

واستطرد "البرغوثي": معظم الضحايا من المدنيين، 70% منهم مدنيين. وأكثر من ذلك فإن الإبادة الجماعية للفلسطينيين لا تقتصر على قصفهم فقط، بل إنهم يقتلون الفلسطينيين أيضا بتجويعهم، وبالحصار الجائر؛ إذ يوجد في غزة نحو 50 ألف امرأة حاملا لا تجد مكانا مناسبا للولادة، و64 ألف من النساء المرضعات لا يستطعن إطعام أطفالهن. وأكثر من ذلك، 700 ألف شخص يتضورون جوعا؛ لأن إسرائيل تمنع الحليب والطحين والطعام عن سكان مدينة غزة وشمال قطاع غزة.

وأكمل: وأكثر من ذلك يطلقون النار على الفلسطينيين الذين جوعوهم أثناء محاولتهم الحصول على بعض الطعام، إنهم يطلقون النار عليهم ويقتلونهم كما فعلوا قبل يوم حين قتلوا 100 شخص وتسببوا بجرح 860 شخصا، لذا فإن ردي على سؤال "هل ما يحدث إبادة جماعية؟"، نعم هناك إبادة جماعية وقد ارتكبت ثلاثة جرائم حرب في وقت واحد، "الإبادة الجماعية، والعقاب الجماعي، والتطهير العرقي"، وفي الوقت نفسه دمرت 70% من الأبنية ودمرت جميع المستشفيات، نحو 30 مستشفى من أصل 36 مستشفى، مشيرًا إلى مقتل 347 من زملائه الأطباء ومن الكوادر الطبية -تقبلهم الله في الشهداء-.

وسأل "ديرشوفيتز": هل تدين حركة حماس لاستخدامها الأطفال والنساء دروعا بشريه؟ فأجاب البرغوثي: لم يفعلوا ذلك، هذه كذبة فهم لم يختبئوا خلف الأطفال وهذه كذبة أنت فقط ترددها، إنها بروبوغاندا إسرائيلية، مستكملا: وبالنسبة لي، فإن الطفلة اليهودية "آنا فرانك" التي قتلت على يد النازيين لا تختلف عن "هند رجب" وهي طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات، حوصرت إلى جانب ستة من أفراد أسرتها في السيارة، وقتلوا بعد استهداف الدبابات الإسرائيلية لهم وسط الصراخ وصيحات النجدة، وبدلا من مساعدتها أطلقوا النار على سيارات الإسعاف التي أتت لإسعافها مع باقي أفراد أسرتها، متسائلًا "فعن أي دروع بشرية تتحدث؟"، متابعًا: كانت الطفلة في سيارة محاطة بالدبابات وقد قتلها الإسرائيليون، ويجب عليك أن تنظر إلينا كبشر متساويين مع الجميع.

وتابع "البرغوثي": تبلغ مساحة غزة 140 ميلا مربعا، يعيش فيها 2،3 مليون شخص "فأين يجب أن يذهبوا؟"، لقد مضى على حصار غزة 17 عاما إلى جانب كونها محاصرة منذ مدة طويلة "أين يذهب المقاتلون إذًا؟ وكيف يقاتلون والطيران الإسرائيلي يستهدفهم طوال الوقت؟"، وسأل مورغان: لو أن حماس لم تتخذ النساء والأطفال دروعا بشرية، فلماذا تحفر الأنفاق حول المدارس والمستشفيات؟ وأجاب البرغوثي: نعم حفروا أنفاقا للاحتماء من الغارات الإسرائيلية، وسبق للفيتناميين حفر مثل هذه الأنفاق للاحتماء من القذف الأمريكي، لكن القول بأنهم استخدموا المدنيين والأبرياء كدروع بشرية هو عاري عن الصحة، متابعًا: أنا أشاهد المقاتلين في المقاطع المسجلة يستهدفون الدبابات الإسرائيلية بأسلحة بدائية، إنهم يصدرون مزيدا من البيانات وينسبون الأقوال إلى الفلسطينيين، لكن الحقيقة هي أن الإسرائيليين هم من يرتكبون الجرائم، وأنت تتهم الفلسطينيين بأنهم إرهابيون.

وقال "البرغوثي": إننا كفلسطينيين سنواصل جميع أشكال الكفاح لتحرير بلادنا من الاحتلال، من الفصل العنصري والظلم، ومن حق الناس الذين يواجهون القمع أن يناضلوا في سبيل حريتهم، مؤكدا أنه يجب أن نتخلص من الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية.


لمشاهدة الفيديو من هنا.