• الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • قيود مجحفة على العملية التعليمية.. كيف وصل الإسلام إلى السويد وما أبرز التحديات التي تواجه المسلمين هناك؟

قيود مجحفة على العملية التعليمية.. كيف وصل الإسلام إلى السويد وما أبرز التحديات التي تواجه المسلمين هناك؟

  • 50
الفتح-الإسلام في السويد

بالرغم من أن السويد، إحدى الدول الاسكندنافية، رابع الدول الأوروبية مساحة، حيث تبلغ مساحتها 449,964 كيلو مترًا مربعًا، إلا أنها من أقلها سكانًا، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 8,821,759 حسب تقديرات عام 1995م.

وهي إحدى الدول الصناعية التي تشكل فيها صناعة الأخشاب ومنتجاتها موردًا مهمًا. كما أنها ذات إمكانات زراعية وتنتج أجود أصناف الحديد والرصاص والزنك والنحاس.

الديانة السائدة في السويد: 

والديانة السائدة في السويد هي النصرانية، ثم يأتي بعد ذلك المسلمون، الذين يبلغ عددهم حوالي 400,000 نسمة، معظمهم من البوسنة وإيران وشبه القارة الهندية وأفغانستان وتركيا، كما يوجد أعداد كبيرة من أفريقيا، خصوصا من منطقة القرن الأفريقي، والسويديون يتوجسون خيفة من ازدياد أعداد المهاجرين في السنوات الأخيرة. 

وقد فرضت الحكومة السويدية بعض القيود على الهجرة كما نشأت بعض الأحزاب العنصرية التي تعارض وجود الأجانب في البلد.

كيف وصل الإسلام إلى السويد؟ 

وصل الإسلام إلى السويد عن طريق العمال الأتراك واليوغسلاف والألبان، في منتصف القرن العشرين الميلادي، وقد ازدادت الهجرة الإسلامية في الستينيات من القرن العشرين الميلادي وكان الدافع الأساس الرزق أو الهروب من الاضطهاد السياسي. ومعظم المسلمين في السويد إما من العمال أو الموظفين الصغار وبعض الطلاب من الدول الإسلامية.

وقد ظهر في عام 1951م قانون حرية العقيدة في السويد، فاستفاد منه المسلمون وبدأوا ببناء المساجد والمراكز الإسلامية، ولم يحصل المسلمون على دعم الدولة لأن ذلك مشروط بالانضمام إلى مجلس الكنائس الحر أو الاتحادات الثقافية.

وفي أواخر السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، ظهرت عدة جمعيات ومراكز إسلامية تسعى لتأسيس العمل الإسلامي على قواعد ثابتة. ومن أهم الجمعيات والهيئات الإسلامية في السويد، الرابطة الإسلامية والمركز الثقافي الإسلامي في "استوكهولم" والمركز الإسلامي في "مالمو" ورابطة الجمعيات في السويد واتحاد الجمعيات الإسلامية واتحاد الطلاب المسلمين وغيرها.

المشكلات التي تواجه المسلمين بالسويد: 

وأهم مشكلة تواجه المسلمين هناك هي تعليم أبنائهم، الذين يضطرون للذهاب للمدارس السويدية، ورغم أن المدارس السويدية لا تتعرض للتعليم الديني، إلا أن تأثير المجتمع على المسلمين كان واضحًا.

 ومن المعلوم أن السويد من أكثر الدول الغــربـيـة تمزقـًا في مجال الأسرة، ولهذا نجد أن نسبة الطلاق في السويد أعلى منها في أي بلد آخر، وقد انعكس ذلك على بعض الأسر الإسلامية.