الأمم المتحدة تكرر تحذيرها من أزمة جوع حادة في السودان.. هل تنصت مليشيا الدعم السريع؟

  • 28
الفتح - السودان

حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، في مذكرة  لمجلس الأمن  من أن نحو خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء أكد غريفيث أن السودان يعاني من مستويات حادة من الجوع بسبب شدة الصراع  بين الأطراف المتحاربة، والتي  تؤثر بدورها على الإنتاج الزراعي في البلاد، والبنية التحتية الرئيسية ، بجانب تأثيرها على  التدفقات السوق التجاري والزيادات الحادة في الأسعرار، فيما كانت سببًا في تعطل وصول المساعادات الإنسانية، وتوقف مصادر الرزق، وموجات النزوح الواسعة النطاق بحسب تعبيره.

وقال المسؤول الأممي: "من دون مساعدات إنسانية عاجلة والحصول على السلع الأساسية، قد ينزلق نحو 5 ملايين شخص إلى حالة كارثية من انعدام الأمن الغذائي في ​​بعض مناطق البلاد في الأشهر المقبلة"، وأضاف أن بعض الأشخاص في كل من ولايتي  غرب ووسط دارفور، قد تحاصرهم ظروف المجاعة في ظل تردي الوضع الأمني ​​وبدء موسم الجفاف. وأكد غريفيث أن وصول المساعدات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور يعد "شريان حياة حيويًا"

وأشار في مذكرته إلى أنه  من المتوقع أن يقع نحو (730) ألف طفل في أنحاء السودان، ضحية سوء التغذية الحاد والشديد من بينهم أكثر من (240) ألف طفل في ولاية  دارفور وحدها، ومضى بالقول “لوحظ بالفعل طفرة غير مسبوقة في وصف علاج الهزال الشديد، وهو العرض الأكثر فتكًا لسوء التغذية، في المناطق التي يمكن الوصول إليها”.

وقال غريفيث إنه منذ بدء الحرب في السودان، رُصدت أكثر من (1000) حادثة متعلقة  بوصول للمساعدات “أثرت سلبًا على عمليات المساعدات الإنسانية”. وأضاف أن 71 %منها كان سببه الصراع أو العنف المتعمد ضد أصول المساعدات الإنسانية أو عمال الإغاثة.

ويتعين على الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير إلى المجلس المؤلف من (15) عضوا في حال وجود "خطر مجاعة نتيجة لصراع وانعدام أمن غذائي على نطاق واسع في صراع مسلح"، وذلك بموجب قرار لمجلس الأمن صدر في العام 2018.

وجدير بالذكر أن الحرب في السودان كانت قد اندلعت في الـ  15 من أبريل 2023، بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إن ما يقارب الـ (25) مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي (8) ملايين شخص فروا من منازلهم. فيما تشير  الولايات المتحدة إلى أن طرفا النزاع في السودان تورطا في ارتكاب جرائم حرب.