الجيش السوداني ينشر وحدات في أم درمان بعد معارك الإذاعة والتلفزيون

  • 14
الفتح - الجيش السوداني

نشر الجيش وحدات عسكرية في الشوارع الرئيسية بالأحياء التي عادت إلى سيطرته في أم درمان، وقال شهود عيان إن رقعة المناطق المستردة توسعت بعد معارك الإذاعة اليومين الماضيين.

وقال شهود عيان من منطقة أم درمان لـ"الترا سودان" إن الوحدات العسكرية عمدت إلى الانتشار في الشوارع حتى لا تنفذ ميليشيا الدعم السريع هجمات مباغتة ردًا على "خسارة معركة الإذاعة".

ونشرت القوات المسلحة، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يظهر أرتال من مركبات الدعم السريع وهي تغادر محيط الإذاعة، فيما تعرضت بعضها إلى ضربات جوية بواسطة مسيرات الجيش.

وقال مصدر عسكري إن المعارك العسكرية في أم درمان ستنتقل إلى أحياء جديدة لاستعادتها من "القوات المتمردة"، على حد تعبيره. وتشمل هذه الأحياء أمبدة والصالحة وأجزاء من المربعات وأجزاء من منطقة الفتيحاب.

وقال إن سيطرة القوات المسلحة على أم درمان أصبحت وشيكة أكثر من أي وقت مضى نتيجة التقدم في سلاح المهندسين والسيطرة على الإذاعة والتلفزيون وفتح الإمداد بين المهندسين وكرري العسكرية.

ويقع مقر الإذاعة والتلفزيون على ضفاف نهر النيل في أم درمان، وهو موقع قريب من جسر شمبات الذي يربط بين الخرطوم بحري وأم درمان، حيث تعرض في تشرين الثاني/نوفمبر إلى تدمير جزئي أدى إلى توقفه عن الخدمة.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح وصل من بورتسودان العاصمة الإدارية إلى أم درمان، مساء الثلاثاء، وزار مقر سلاح المهندسين في أم درمان، والذي يقع على بعد كيلومترات غربي الإذاعة.

وخلفت الحرب مقتل (14) ألف في صفوف المدنيين، إلى جانب نزوح قرابة عشرة ملايين شخص داخليًا وخارجيًا، ومعاناة إنسانية تطارد (25) مليون شخص يواجهون نقص الغذاء والإمدادات الصحية.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الكارثة الإنسانية في السودان هي الأسوأ في العالم في الوقت الراهن، فيما يرفض طرفا القتال الاستماع إلى دعوات أممية بالتوقف عن القتال.