أشار المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إلى قول الله عز وجل في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)" سورة المائدة، مبينًا أن هذه الآية فيها نهي واضح وصريح من الله عز وجل للمؤمنين أن ينتهوا عن شرب الخمر وفيها تحريم لشرب الخمر ولعب الميسر والأنصاب: أي نصب ما يعبد من دون الله عز وجل والتوجه إليه بالعبادة، والأزلام: وهي ما يستقسم به أي ما يطلب به الأنسان ما قسم له، موضحًا: "اللي بيشوف حظه أروح ولا ما اروحش، أجي ولا ما اجيش، بيضرب الحظ أو بيرمي الودع عشان يشوف هيسافر ولا ما يسافرش، يتجوز ولا ما يتجوزش فهذه هي الازلام".
وأكد بسيوني في تصريح لـ"الفتح"، أن هذا النهي في الآية السابقة نهيّ واضح على أهل الإسلام جميعًا، مشددًا على أنه من الفهم الخاطئ الذي قد يفهمه أو من التلبيس الذي قد يلبسه البعض على بعض الشباب، أن الخمر المقصود هو الماء الذي يُشرب ويُسكر أو ما يسمى "بالويسكي"، مؤكدًا أن هذا الفهم ليس هذا فقط معنى الخمر، مضيفًا: "إنما معنى الخمر هو كل ما خامر العقل وغيبه وأذهبه في نشوة وسرور، وهذا هو المُسكر الذي حرم الله عز وجل، ويدخل في ذلك كل ما يذهب العقل ويسبب النشوة والسرور، مثل الفودكا والجن ووكر والبيرة الـ13% وكل ما يطلق عليه أنواع الماية، وبيدخل فيها الحشيش: فهذا من الخمر المنهي عنه، والحشيش من أخطر ما يكون، لأن البعض يظن أن القليل منه لا يسكر فبذلك غير محرم، وهذا خطأ، فما أسكر قليله فكثيره حرام".
ونبَّه الداعية إلى أن الله عز وجل يعاقب شارب الخمر ويلعنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لُعِنتِ الخمرُ على عشرةِ أوجُهٍ: بعينِها، وعاصرِها، ومعتَصرِها، وبائعِها، ومُبتاعِها ، وحاملِها، والمحمولةِ إليهِ، وآكِلِ ثمنِها، وشاربِها، وساقيها" أخرجه أحمد وأبو داود، محذرًا من يتاجر في الحشيش ومن يشربه ومن يوصله ويحمله وأن كل من نص عليه الحديث يقع تحت اللعن لأن الحشيش من الخمر الذي يخامر العقل ويذهبه في نشوة وسرور، وكذلك كل أنواع الخمر وجميع أنواع المخدرات لأنها تسبب ذهاب العقل وتحقق للإنسان نشوة وسرور مصطنع.
وأوضح بسيوني أن الله عز وجل نهى الله عنه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين يومًا، مضيفًا: "فان تاب تاب الله عليه، فإن عاد وشربها لم يقبل الله له صلاة أربعين يومًا، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشربها لم يقبل الله له صلاة أربعين يومًا، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشربها كان حقًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال وهي عصارة أهل النار والعياذ بالله".
وشدد - الداعية - على أن الوعد شديد جدًا في أمر الخمر بكل أنواعها والمخدرات بكل أنواعها المنتشرة لأنها خمر أيضًا نهانا الله عز وجل عنها وتوعدنا النبي صلى الله عليه وسلم، محذرًا الإنسان أن يعي ذلك وينتبه ولا يُلبس عليه أحد ولا يخدع نفسه، لأن الخمر والمخدرات رجس وخبث ونجس من عمل الشيطان أمرنا الله عز وجل أن نجتنبه.