"الفتح" ترصد المشكلات التعليمية التي يعانيها أبناء الجاليات الإسلامية في الدول الأوروبية

  • 93
الفتح-دروس تعليم الدين في أوروبا

تواجه الأجيال المسلمة الجديدة الموجودة في قارة أوروبا خطرًا داهمًا جراء تعرضها لمسخ الهوية الإسلامية والانسلاخ من الدين.

 حيث تعاني الأقليات المسلمة في أوروبا الكثير من المشكلات الناتجة عن اغترابها وعيشها في مجتمعات غير إسلامية، وهذه المشكلات تحدث الآن وبدرجات متفاوتة من بلد إلى آخر، ومن المتوقع أن يتفاقم بعضها مستقبلًا، أو تظهر مشكلات جديدة تعززها الأوضاع المتغيرة في الدول الأوروبية، ومن تلك المشكلات: المشكلات التعليمية.

العديد من المشكلات التعليمية

يعاني أبناء الجاليات الإسلامية في الدول الأوروبية العديد من المشكلات التعليمية التي تنتج في البداية عن عدم معرفة لغة البلد الذي هاجر إليه المسلمون، وعندما يصارع الأطفال مع اللغة ويستطيعون أن يتفاهموا بها، تواجههم مشكلة غياب الثقافة الإسلامية في المدارس الحكومية، وبسبب ضعف الطلاب في اللغة التي يتعلمون بها، فإن تحصيلهم العلمي يبقى دون المتوسط، وقد ينتج عن ذلك تأخرهم الدراسي أو حتى رسوب الكثير منهم.

سلبيات المدارس الحكومية تجاه الجاليات المسلمة

ومع أن المراكز الإسلامية تحاول أن تقدم بعض التعليم الإسلامي في المسجد خلال عطلة الأسبوع، إلا أن هذا غير كاف ولا يتيسر في كل المراكز الإسلامية، وفي بعض المدن الرئيسة في الدول الغربية توجد بعض المدارس الإسلامية في المستويات الابتدائية والمتوسطة وأحيانًا الثانوية إلا أنها غالبًا غير كافية ومواردها غير مجزية، ولهذا يبقى فيها جوانب من النقص تنعكس على الإعداد العلمي لأبناء المسلمين.

ومع ذلك، فقد أصبحت هذه المدارس هي الملاذ الأخير لكثير من أبناء المسلمين لتجنبهم سلبيات المدارس الحكومية، أو لاضطرارهم للذهاب إليها عندما يمنعون من الذهاب إلى المدارس الحكومية لسبب أو لآخر، كما حصل في فرنسا عندما امتنعت بعض المدارس عن قبول الفتيات المحجبات هناك.