هل طلب ما رغب الله فيه من الثواب الدنيوي والأخروي للعبادة ينافي الإخلاص؟.. تعرف على إجابة أهل العلم

  • 15
الفتح - فتاوى

هل يعبد الإنسان الله لينجو بنفسه وينال الجزاء والثواب ولأن هذا هو السبيل ليصل إلى ما يريد أم يعبد الله لأنه هو الله وفقط؟ وهل إذا كان الدافع الذي يدفعني إلى العبادة والتزام الأوامر واجتناب النواهي هو الجزاء من الله كقوله -تعالى- مثلاً: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) [البقرة:282]، فأنا حينما أسير في طريق العلم مثلاً فأنا أبحث عن التقوى حتى يعلمني الله، وحينما أصلي أصلي حتى يرزقني الله راحة النفس والطمأنينة، وحينما أترك الزنا حتى يحفظ الله أهلي من الزنا... هل هذا يطعن في الإخلاص والتوحيد وإنما ينبغي أن أعبد الله فقط لأنه هو الله؟

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلاً: فيعبد العبد ربه حبًّا وخوفًا ورجاءً وافتقارًا إليه ربًّا وإلهًا، والله هو الإله المعبود.

وأضاف: وطلب الثواب الدنيوي للعبادة نحو ما ذكرتَ مع طلب الثواب الأخروي أيضًا لا بأس به؛ لأن الله رغـَّب في طاعته ووعد عليها الحياة الطيبة، قال -تعالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97].
وأشار إلى أن طلب ما رغب الله فيه في الدنيا والآخرة مشروع ولا يطعن في التوحيد والإخلاص.