ماذا بعد رمضان؟

آمال عبد الله

  • 23
الفتح - ماذا بعد رمضان؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

اللهم إنا استودعناك رمضان فلا تجعله آخر عهدنا، انقضى شهر رمضان منذ أيام قلائل جاء علي شوق ورحل على عجل مرت أيامه كبضع ساعات، كم ألفنا الصيام والقيام وقراءة القرآن دون ملل أو كلل، كنا نتسابق ونتنافس ونجتهد بين التسبيح والتهليل والكبير لكي نكتب من الفائزين بالجنة وندعو الله أن يعتقنا من النار، وهكذا مر الشهر المبارك كلمح البصر.

مهلًا... إن رحل رمضان فلن ترحل الطاعات، فرب رمضان رب كل الشهر، ورمضان شهر التهذيب ومجاهدة النفس على التقرب إلى الله -عز وجل-، وفعل كل ما يحبه ويرضاه.

لا بد من خطة نستمر بها على هذه الطاعات حتى لا نفتر ونمل فلابد من الاستمرار، ولكن بطريقة أيسر، كنا نصلي التراويح ١٣ ركعة غير صلاة التهجد، كنا نحافظ على السنن والنوافل ونسارع في ختم القرآن ختمة تلو الأخرى فالآن يمكن المواظبة على ركعتين في جوف الليل والمواظبة على قراءة القرآن يوميًّا. 

الهدف هو الحفاظ والاستمرارية، وفي نفس الوقت الطاعة تكون أيسر فبعد صيام 30 يومًا يأتي صيام الـ٦ من شوال، ولهم فضل كبير كصيام الدهر كله، وصيام اثنين وخميس وثلاثة أيام من كل شهر، فما أجملها من أعمال صالحة تقربنا من الله، سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أحب إلى الله؟ وآخر يقول: دلني على عمل إذا عملته أحبني الله، قال: "أفضل الأعمال أدومها وإن قل".

فترويض النفس علي حب الطاعات التي تقربنا من الله -عز وجل- شيء عظيم يحبه الله، وبها تطمئن قلوبنا وتسعد أرواحنا.