سلط تقرير بحثي الضوء على الضربة القوية التي تتعرض لها القوات العسكريَّة الأمريكية بالشرق الأوسط لأول مرة منذ بدء الحرب في قطاع غزة؛ إذ إن هناك جنود أمريكيون يُقتلون في هجومٍ جوي مباغتٍ، نُفِّذ عبر مسيرة استهدفت “البرج 22” القريب من قاعدة التنف العسكريَّة الأمريكيَّة التي تقع على مثلث حدودي إستراتيجي هو الأخطر بالشرق الأوسط، وفشلت الدفاعات العسكريَّة الأمريكيَّة بالقاعدة في حماية الجنود الأمريكيين.
ويركز موقع “رواق” للأبحاث والرؤى والدراسات في هذا التقرير الذي بعنوان "طوفان الأقصى.. قراءة في مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط" عبر تحليلاته على بعض النِّقَاط المهمة حول الهجوم العسكري على قاعدة “البرج 22” الأمريكيَّة وتداعياته على أمن المنطقة، في هذه السطور الآتية.
وأشار التقرير إلى تفاصيل الهجوم على قاعدة “البرج 22” الأمريكيَّة؛ إذ إن أول مرة يقتل فيها جنودٌ أمريكيون في هجمات على مصالح أمريكيَّة منذ بدء الحرب في قطاع غزة؛ طائرة كبيرة مسيرة دون طيار، ضربت قاعدة أمريكية على حدود الأرْدُن وسوريا، قتل على إثرها 3 جنود أمريكيين، كانوا موجدين في خيام القاعدة عندما استهدف الموقع؛ بينما نُقل 34 عسكريًّا أمريكيًّا إلى المراكز الطبية بالقاعدة، ويخضعون لرعاية طبية دقيقة إثر اشتباه بإصابات محتملة في الدماغ؛ ووقع الهجوم عبر مسيرة أطلقت من سوريا، لتشن هجومًا على موقع عسكري للولايات المتحدة، يسمى “البرج 22”. (بي بي سي عربية).
وأوضح التقرير أن الرد الأمريكي على الهجوم عبر سلسلة من الغارات شنتها القوات الجويَّة الأمريكيَّة بدءًا من 2 فبراير 2024م، استهدفت مواقع لميليشيات مسلحة في كلٍ من سوريا والعراق، وشملت المنشآت المستهدفة مراكز عمليات القيادة والسيطرة، ومراكز الاستخبارات، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيرات، بالإضافة إلى مرافق الخدمات اللوجستيَّة، وسلسلة إمدادات الذخائر التابعة للجماعات المسلحة.