أشار الداعية الإسلامي سعيد السواح، إلى الحديث الشريف "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد"، قائلًا: ما ليس بعبادة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا يعتد بها عبادة ولو اجتمع الناس على ذلك، فلنصحح المفاهيم ومن ذلك مفهوم البر وما يترتب على ذلك من أعمال، قال تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189].
وأضاف "السواح" -في منشور له على صفحته "الفيس بوك" من هدايات سورة البقرة-: كن من أنصار الله الذين ينصرون دين الله بأموالهم وأنفسهم، فقاموا بالدعوة لدين الله ونشره والذب عنه، وإزاحة الشبهات التي تُعرض للناس حتى تعبِّد الناس لربهم، فلتسعى لإزالة الشرك ولتجاهد الكفار والمنافقين ولتُغلظ عليهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة: 190-193].
وأوضح الداعية الإسلامي أهمية تعظيم حرمات الله، قائلًا "ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه، فلتعظم حرمات الله واحذر من الجور والتعدي لحدود الله، فإذا عاقبت فلتكن المماثَلة والمساواة في العقوبة بلا تعد لحدود الله تعالى وهذا من لوازم التقوى"، قال تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194].