إرث متراكم من المعاناة.. تقرير بحثي يسلط الضوء على الاضطهاد الشيعي ضد أهل السنة في إيران

  • 24
الفتح - اضطهاد السنة في إيران

أشار تقرير بحثي إلى اتهام نشطاء السنة السلطات في إيران بممارسة الاضطهاد المذهبي والقومي، في حين تدعي الجمهورية الإيرانية في خطابها الرسمي ووسائل إعلامها بأنها لا تميز بين المواطنين بسبب العرق واللون واللغة والمذهب، وهو محض كذب وافتراء.

وسلط مركز رواق في تقرير بعنوان "السنة ونيران دولة الفقيه الشيعية في الداخل والخارج.. الرسائل والأهداف" الضوء على معاناة أهل السنة؛ إذ يشكو السنة في إيران عمومًا من إقصائهم عن الحياة السياسية والحيلولة دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلًا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية؛ حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.

وأوضح التقرير أن إيران قد اعتادت ملاحقة أهل السنة والجماعة في كل مكان، وليس في طهران فقط، وبالتحديد في الأماكن ذات الأكثرية السنية، وهو ما أكده معارضون من إقليم كردستان، فقد استهدف الحرس الثوري الإيراني في يناير الماضي 2024 إقليم كردستان العراق بصواريخ باليستية عنيف في هجوم هو الأكثر إثارة للجدل بعد هجوم مارس 2022، وذلك بالنظر إلى دلالة التوقيت؛ حيث الظروف الإقليمية الراهنة الخاصة بالحرب الصهيونية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023. 

وأشار التقرير إلى ما سببته إيران من هدم مصلى السُّنة الوحيد في طهران، ففي عام 2020، أرسل إمام جمعة السنة في مدينة زاهدان، عاصمة بلوشستان إيران، احتجاجًا إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، احتج على هدم مصلى أهل السنة في طهران من قِبَل بلدية العاصمة مدعومةً بقوى الأمن التي تنفذ توجيهات الحرس الثوري، مما يدلل على حجم الاضطهاد والعنف تجاه أهل السنة.

وتابع التقرير: وبحسب السلطات المحلية هناك، فقد هاجمت قوات الأمن الإيرانية مصلى السُّنة الواقع في منطقة بونك بطهران وقامت بتفتيشه، كما فتشت منزل إمام المصلى، مولوي عبيد الله موسى زادة، قبل إقدام البلدية على هدم المصلى، ومع ذلك تزعم دولة الملالي أنها تدافع عن الإسلام وفلسطين.