النظام الإيراني يواصل اغتيال رموز
أهل السنة
باحث أردني: طهران تعتمد استراتيجية تصفية خصومها
رضوان:
من جانبه قال أسامة شحادة الباحث الأردني
المتخصص في الشأن الإيراني، إن ايران تعتمد سياسية تصفية خصومها، وهذه استراتيجية تستخدمها طهران منذ قيام الثورة
الإيرانية، والهدف من هذه الاستراتيجية بث الرعب في بقية القيادات والرموز
المعارضة لسياسة ايران.
وأضاف شحادة لـ"الفتح"، أن إيران لن
تتوقف عن هذه الاستراتيجية لأنها استراتيجية مربحة بالنسبة لها، فسجلها في حقوق
الإنسان سيء، وهي لا تكترث بذلك.
وأشار الباحث الأردني، إلى أنه ليس هناك أي
ردود فعل قوية –تجاه إيران- من المجتمع الدولي أو المجتمع المحلي، وذلك لعجز
المجتمعات المحلية، ولا يوجد من يطالب بحقوق القتلى او من نحسبهم شهداء، ولذلك
ايران ماضية بنفس الطريقة.
وحول مقتل الشيخ البلوشي، قال شحادة: لقد
قاموا بلعبة خبيثة فجعلوا القاتل من أصل بلوشي من الخون أتباع نظام الملالي، هو
الذي قام بقتله، حتى يصبح للقضية بُعد قبائلي وتخف الإشكالات، فلو كان من قومية
أخرى كان هناك مطالبات أقوى.
وأردف، أن هذا الجرائم لن تثني الشعب
الإيراني عن الاستمرار في المطالبة بحقوقه والاستمرار في المقاومة والاعتراض على
نظام الملالي، لكن ستكون التضحيات اكبر، ولكن من جهة أخرى هذا يدل على عجز نظام
الملالي على ايقاف مسيرة الاحتجاجات والاعترضات ومخشيته من التطور.
وأضاف رضوان
لـ"الفتح"، أن القتل على الهوية لم يعرفه العالم إلا من خلال الشـيعة سواء
في إيران أو المحافظة الإيرانية الجديدة التي يسعون لضمها لدولة الملالي
كـ"العراق".
وتابع، كما فعلت إيران في
العراق بتشكيل ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية الطائفية في العراق، فعلت في ايران بتسليح
قبائل البلوش لغرض الحروب الأهلية ليتكرر نفس المشهد بين قبائل البلوش من حمل الأسلحة
علنا في الشوارع و في السيارات لأطراف دون أخرى، لتكوين ميليشيات طائفية تستهدف كل
من يعارض النظام الإيراني .
وأردف، أنه من العجيب أننا
عندما نتكلم على هذه الجرائم و القتل على الهوية و تسليم المدنيين أسلحة لقتل مدنيين
آخرين يوصمون من يفضح هذه الجرائم بالطائفية كنوع من الإرهاب الفكري لكي لا نفضح طائفيتهم
الحقيقية و إرهاب و إجرام النظام الإيراني .
وشدد رضوان، على أن
نظام طهران منذ بدء الثورة الخمينية وهذا هو منهجهم و دأبهم من قتل علماء السنة و هدم
مساجدهم لدرجة أنه لا يوجد مسجد واحد للمسلمين في طهران و كلها حسينيات بينما تجد معابد
اليهود و المجوس و الزرادشت و غيرهم منتشرة ولا يتم التضييق عليها.