عقب المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، على استجواب الكونجرس الأمريكي -مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين- لرئيس جامعة كولومبيا؛ بسبب التعبير السلمي لطلاب الجامعة عن رأيهم الإنساني في العدوان والقصف الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا أنها فضيحة العالمانية الغربية المزعومة في أبهى صورها تتلألأ في سماء الكونجرس الأمريكي بوضوح أمام العالم أجمع.
وأضاف "بسيوني" -في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك"- أن الكونجرس الأمريكي راعي العالمانية العالمية بمنتهى العنصرية الدينية الغربية يستجوب رئيس جامعة كولومبيا؛ بسبب التعبير السلمي لطلاب الجامعة عن رأيهم الإنساني في مجازر "إسرائيل" في فلسطين ويحاكمه بمنتهى الصلف والوضوح إلى نصوصهم الدينية بلا أي اعتبار لمبادئهم العالمانية التي يصدعون بها العالم ويخدعون بها السذج من اتباعهم في الدول العربية والإسلامية.
وأكد أنها واقعة تظهر بوضوح تلك الممارسة الغربية الدينية العنصرية الحقيقية طبقا لما يؤمنون به ويفرضونه على العالم عمليًا من صراع حضارات أيدولوجي داعم للصهيونية العالمية طبقا لتعاليم العهد الجديد عندهم.
وتساءل "بسيوني": "ألا يستحي هؤلاء المنغمسون في طينة الخبال العالماني في بلادنا العربية والإسلامية من هذه الأفعال الفاضحة لأسيادهم في العالمانية؟ وهل سيستمرون في محاربتهم ليل نهار للدين الإسلامي بمنظومته التشريعية وآدابه وقيمه المجتمعية ونظامه الكامل في الحياة والذي لا مثيل له في مراعاة كل الحقوق البشرية؟".
وتابع رئيس "عليا النور": "هل يمكن لهؤلاء القوم الذين هم من بنى جلدتنا ويتكلمون بألسنتا أن يستفيقوا من سكرتهم العالمانية، ويعلمون حقيقة الغرب الدينية العنصرية الفاشية، والتي يحاولون إخفائها عبر الشعارات الإعلامية الكاذبة، لكنها سرعان ما تظهر بوضوح عند المواقف الفارقة معهم طبقا لأيدولوجياتهم الدينية؟".