قال الداعية الإسلامي سعيد السواح، الدعاء هو العبادة، فربكم يستجيب لدعاء من دعاه فإنه سبحانه سميع قريب مجيب، فقابلوا إحسان ربكم بأن تحسنوا في عبادته وأن تستقيموا على أمره، فاستقيموا إليه واستغفروه، قال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة186].
وأضاف "السواح" في منشور له عن "هدايات سورة البقرة" موضحًا يسر الشريعة ومرونتها، فالمشقة جالبة للتيسير، فمن مرونة الشريعة ويسرها أن الله رفع عنا الحرج ووسع علينا، فجعل فترة ممارسة الإنسان للمباحات في رمضان الليل بأكمله بعدما كان جزءًا منه، كما أنه سن لنا الاعتكاف للاجتهاد في العبادة والقربات، فالحمد لله رب العالمين.
واستشهد بقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا} [البقرة187].
أشار "الداعية الإسلامي" إلى أن الله تعالى قد حد لنا حدودًا حتى لا نتعداها أو نتجاوزها فلا يتعداها ويتجاوزها إلا من كان ظالمًا لنفسه، وفصل لنا كل ما نحتاج إليه لصلاح دنيانا وديننا فبين لنا الحلال والحرام والحق والباطل والهدى والضلال - فالحمد لله رب العالمين، قال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة187].