تقبلهم الله في الشهداء.. ارتفاع عدد قتلى "دير الغصون" بالضفة الغربية إلى 5 أشخاص

  • 12
الفتح - عملية دير غصون

ارتفع عدد قتلى بلدة "دير الغصون" شمالي طولكرم شمال الضفة الغربية، إلى خمسة قتلى، وأكدت مصادر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز جثامين أربعة قتلى، ارتقوا داخل المنزل المستهدف في البلدة، وفقا لما أُبْلِغُوا به، دون معرفة هوية القتلى، تقبلهم الله في الشهداء.

وكانت طواقم "الهلال الأحمر" انتشلت فور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد ظهر اليوم، قتيلا من تحت الأنقاض، ونُقِل إلى مستشفى "القتيل ثابت ثابت" الحكومي بطولكرم، دون معرفة هويته، ليرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى خمسة.

وقالت مصادر مقربة من نشطاء المقاومة في الضفة الغربية: إنه تم العثور رسميا على جثمان القتيل تامر فقها، من "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" تحت أنقاض المنزل المدمر في بلدة "دير الغصون" وهو منفذ عملية "بيت ليد" التي وقعت قبل ٦ أشهر، وأدت إلى مقتل مستوطن.

وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد اقتحام استمر أكثر من 13 ساعة، هرع السكان ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني والبلدية إلى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث من مصابين أو قتلى ما زالوا تحت الركام.

ونعت "القوى الوطنية والإسلامية" في "طولكرم" في بيان لها اليوم السبت قتلى مجزرة دير الغصون، وأعلنت حالة الحداد على أرواح القتلى والإضراب الشامل من يوم غدا الأحد.

وحيا القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد "مجاهدي كتائب القسام في طولكرم الذين خاضوا معركة مشرفة في مواجهة قوات الاحتلال على مدار 15 ساعة متواصلة على أرض بلدة دير الغصون".

وقال -في تصريح صحفي مكتوب، اليوم السبت- إن "هذه المعركة البطولية تدلل على إرادة قتالية منقطعة النظير تمتع بها مجاهدو القسام، ومكنتهم من مواصلة القتال بكل شراسة وإصرار حتى النهاية، رغم فارق القوة والأسلحة".

ووجه رسالة إلى الاحتلال قائلا إن "شعبنا لن يستسلم أمام جبروته وجرائمه مهما بلغت التضحيات، وسيواصل مسيرة النضال والمقاومة حتى بلوغ أهدافه بالتحرير والعودة".

وأظهر مقطع مصور انتشر على منصات التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين في أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى مقتلهما، دون معرفة هوياتهما.

ويتكون المنزل من طابقين يعود إلى عائلة الفلسطيني بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد القتيل فواز بدران الذي قتل عام 2001.

كما اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل، سلمة بشير بدران، وهو أسير سابق، بعد خروجه من تحت الركام، وقيدته، وأخضعته للتحقيق والاستجواب، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة.

وشرعت جرافات الاحتلال فجر اليوم السبت بهدم ما تبقى من المنزل، بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.

وكانت قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللت إلى بلدة "دير الغصون" في الساعات الأخيرة من يوم الجمعة، وحاصرت المنزل بعد اقتحامه، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.