"داعية" يوضح الأسباب التي ينبغي على الأمة أن تأخذ بها في مواجهة أعداء الإسلام

  • 23
الفتح - أرشيفية

قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: يوجد بعض الأسباب التي ينبغي على الأمة أن تأخذ بها في مواجهة أعداء الإسلام، ومنها: الإيمان والعمل الصالح وتحقيق التوحيد: قال الله -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور: 55].

وأوضح "محمود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- أهمية العمل الصالح والتحذير مِن المعاصي والذنوب على الفرد والمجتمع من خلال آيات وأحاديث ووقائع، مثل قوله -تعالى-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) [الروم: 41]، وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ" [متفق عليه]، محذرا مِن المناهج الضالة المخالفة لعقيدة التوحيد: "كالعلمانية، والصوفية، والشيعة".

وذكر من الأسباب التي ينبغي على الأمة أن تأخذ بها في مواجهة أعداء الإسلام، الثقة في وعد الله -تعالى-: قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا . الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ . وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) [الصافات: 171-173]، مشيرا إلى انتصار النبي والمسلمين على المشركين في كل المعارك التي كان عددهم فيها قليل: قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الأنفال: 26].

ومن الأسباب أيضا كما أوضح الداعية الإسلامي: الأخذ بأسباب القوة المادية: قال الله -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُو اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال: 60]، مشيرا إلى اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك: مثال: يوم "بدر" كان للمسلمين فرسان، ويوم "تبوك" كان لهم سبعون فرسًا.

وتابع الداعية الإسلامي: ومن الأسباب أيضا: الدعاء والتضرع لله -تعالى-: قال الله -تعالى-: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) [الأنفال: 9]، مشيرا إلى  دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر الذي تحول بعده وجه التاريخ،  ودعاء الأنبياء وتضرعهم في مواجهة أعدائهم: قال الله -تعالى- عن نوح -عليه السلام-: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ . فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ . وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) [القمر: 10-12].