عاجل

من جديد.. رئيس وزراء الهند يتطاول على المسلمين

مسلمو الهند: هندوسي متطرف.. متورط في الحرب على قطاع غزة والتعاون مع الصهاينة

  • 16
الفتح - رئيس وزراء الهند يتطاول على المسلمين

بدأت الهند الانتخابات التشريعية الخاصة بها منذ أيام، يسعى فيها رئيس الوزراء المتطرف ناريندرا مودي للفوز بولاية ثالثة على التوالي، من خلال الوصول بحزبه الهندوسي بهاراتيا جاناتا إلى الاستمرار في الحكم بالحديد والنار، وسط اقتصاد متردٍ ومشكلات طائفية وعرقية تطغى على البلاد.

لم يجد ناريندرا مودي أفضل من اللعب على وتر الطائفية ومعاداة أهل الإسلام في الهند حتى يستطيع كسب أكبر أصوات من المواطنين الهندوس الكارهين للإسلام والمسلمين في البلاد، فصرّح رئيس الوزراء المتطرف قائلًا: إن معارضيه، إذا تولوا السلطة، سيوزعون ثروات الشعب على "الدخلاء"، وأضاف مودي أن حزب المؤتمر المعارض يريد توزيع الثروة على "أولئك الذين لديهم كثير من الأطفال".

واعتُبرت تصريحات رئيس الوزراء الهندي على نطاق واسع إشارة إلى المسلمين في الهند، حيث يقطن مائتا مليون مسلم في الهند، تتشابه أحوالهم جميعًا، فهم مهمشون مضطهدون، متهمون دائمًا بالإرهاب، بالرغم أنهم من أكثر الأقليات -إن أطلقنا عليهم أقلية- التي تتعرض للظلم والتهميش على مستوى العالم.

حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي وصل إلى حكم الهند في عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ يعيش المسلمون في الهند أسوأ أحوالهم، الأمر الذي دعا منظمة العفو الدولية إلى التنديد بهذه السياسات الجائرة، والمطالبة بإيقافها فورًا، قائلة في تقرير أصدرته منتصف فبراير الماضي: إن "عدالة الجرارات" منتشرة على نطاق واسع في خمس ولايات هي: دلهي وأوتار براديش وماديا براديش وغوجرات وآسام،  حيث إن كل من يجرؤ على الكلام بما لا يتوافق مع سياسة الحزب الحاكم يعاقب بفقدان منزله أو تجارته دون الرجوع للقضاء.

كما يسعى إلى تنفيذ قانون المواطنة الذي صدر منذ عام 2019، حيث يعطي القانون حق الجنسية الهندية للهندوس والبارسيين والسيخ والبوذيين والجاينيين والمسيحيين الذين فروا إلى الهند من أفغانستان وبنغلادش وباكستان قبل 31 ديسمبر 2014، في الوقت الذي تنزع فيه الجنسية من مسلمي الهند الأصليين.

من جانبه يقول الدكتور محمد الشافعي، الباحث الهندي بجامعة الأزهر الشريف، إن تصريحات مودي ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، وذلك بناء على خلفيته السوداء التي تتبنى معاداة الإسلام، والحرب عليه، فهو متورط في الحرب على المسلمين في قطاع غزة، بتصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، كما أنه متورط بشكل واضح للعالم كله في قتل المسلمين في ميانمار، ومساندة الحكومة البورمية في قتل وتهجير المسلمين من إقليم أراكان.

وأضاف الشافعي لـ "الفتح"، أن مودي يعمل على وتر كسب الأصوات، من خلال الحرب على المسلمين في الهند، وبالتالي تتعاطف معه الفئة الأكبر من الهندوس الكارهين للمسلمين، ويعملون على الترويج لحملته الانتخابية الجديدة.

وتابع: لم يكتف الهندوس بالقمع والتضييق وغلق المساجد، والحرمان من الهوية، ليصل الأمر حاليًا للاعتداء على الأعراض، ونزع الحجاب من النساء المسلمات في المؤسسات الحكومية، والاعتداء عليهن بلا أي مستند دستوري، ولكن بتشجيع الحكومة المتطرفة، لدرجة أن المسلمين في الهند حاليًا أصبحت عندهم فوبيا من اللجوء إلى أقسام الشرطة داخل الهند، فهم إذا دخلوها كانت النتيجة عكسية ضدهم، بل تتصاعد إلى الاعتقال والضرب إذا كانت الشكوى من المسلم بحق هندوسي.

واختتم بقوله: هي دعوة للدول العربية والإسلامية، والتي تُسهم بشكل كبير جدًا في أحوال الهند الاقتصادية، لا أقول دعوة للمقاطعة، ولكن ولو تصريحات صحفية فقط، دفاعًا عن ملايين المسلمين المستضعفين ستكون رادعة للحزب المتطرف الذي يحكم البلاد بالحديد والنار، ويتاجر بالمسلمين وبآلامهم المختلفة.