أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم الأربعاء خلال استقباله نظيره الصيني "شي جين بينج" في بلجراد أن "تايوان هي الصين"، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي "آر تي أس".
وقال لحشد تجمع أمام مكاتب الحكومة: "لدينا موقف واضح وبسيط فيما يتعلق بوحدة أراضي الصين"، مضيفًا: "نعم، تايوان هي الصين".
وصل الرئيس الصيني "شي جين بينج" مساء أمس إلى بلجراد في زيارة دولة تندرج ضمن إطار أول جولة أوروبية له منذ جائحة "كورونا". وقال التلفزيون الصيني الرسمي: إن شي "وصل إلى بلجراد على متن طائرة خصوصية مساء أمس في زيارة دولة".
وصل "شي" إلى بلجراد آتيا من فرنسا، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تخلّلتها نقاشات حادة أحيانا في شأن عدد من القضايا بينها الحرب في أوكرانيا.
وتزامنت زيارة شي إلى بلجراد مع ذكرى مرور 25 عاما على قصف حلف شمال الأطلسي عن طريق الخطأ السفارة الصينية في يوغوسلافيا في 1999. ومن صربيا ينتقل شي إلى المجر، المحطة الأخيرة في هذه الجولة الأوروبية.
وتعد صربيا والمجر من بين أكثر الدول الأوروبية تعاطفا مع موسكو التي بدأت حربها على أوكرانيا في فبراير 2022.
وضخت الصين مليارات الدولارات في صربيا ودول بلقانية أخرى، خصوصا في مجالي التعدين والصناعة. ووقّعت بكين وبلجراد العام الماضي اتفاق للتجارة الحرة.
اختتام زيارة فرنسا
غادر "بينج" فرنسا أمس الثلاثاء في ختام زيارة استمرت يومين أبدى خلالها تحفظا بشأن تقديم تنازلات كبيرة في مجال التجارة أو السياسة الخارجية، في حين ضغط نظيره الفرنسي من أجل الوصول للسوق الصينية، وتناول أيضا معه الأزمة في أوكرانيا.
وودع "ماكرون" وزوجته بريجيت الرئيس الصيني وزوجته "بينج لي وان" في مطار بمنطقة جبال البرانس بجنوب غربي فرنسا عقب إقامة مأدبة غداء بالمنطقة الجبلية.
ووصف مستشارو الرئيس الفرنسي رحلة جبال البرانس بأنها كانت بعيدة عن البروتوكول لإتاحة فرصة لإجراء محادثات فردية مع "شي".
وكان ماكرون يأمل في إقناع "شي" بتقليص الفجوة التجارية بين أوروبا والصين من خلال توفير فرص أفضل للشركات الأوروبية في السوق الصينية، وتقليل الدعم الحكومي المقدم للشركات الصينية المصدرة.
"شي" هو الفائز
وقال دبلوماسي أوروبي: إن شي هو "الفائز" في الزيارة لأنه "عزز صورته كحاكم للعالم يناشده الغربيون حل المشكلات الأوروبية في أوكرانيا"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال "شي": إنه سيرحب بإجراء مزيد من المحادثات رفيعة المستوى في شأن الخلافات التجارية؛ مما ألقى بظلال من الشك على مدى التقدم الذي يمكن تحقيقه في هذا الصدد.