عاجل
  • الرئيسية
  • منوعات
  • شاب يوثق تركه عمله في أحد "البنوك الربوية" ابتغاء مرضاة الله.. و"داعية": الخير ما زال في الأمة باقيا مستمرا

شاب يوثق تركه عمله في أحد "البنوك الربوية" ابتغاء مرضاة الله.. و"داعية": الخير ما زال في الأمة باقيا مستمرا

  • 164

وثق الشاب عبدالرحمن مروان رشدي، ترْكه لعمله بأحد البنوك الربوية، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدا أنه ترك العمل ابتغاء لمرضاة الله.
وقال "رشدي" -في منشور له على صفحته الشخصية على "الفيس بوك"-: أوثق توبتي إلى الله -تعالى- وأدعو الله أن يغفر لي ذنبي ويعذر ضعفي وقلة حيلتي أمام شهواتي ومُغريات الدنيا، والله لم أجدني في عمل أيسر من ذلك، مرتب مُجزي وراحة بدنية وساعات عمل قليلة ومكانة اجتماعية يحترمها الخلق وكأنها الجنة على الأرض.
وتابع: أحمد الله على زرعه الخوف في قلبي وتذكيري بنهاية الأمور، مضيفاً: وإنها لرحلة إما إلى الجنة وإما إلى النار، فأرجو من الله تعالى، أن تنتهي رحلتي بجنات الخُلد وأن يغفر لي ويرزقني رزقًا حلالًا طيبًا مُباركًا فيه، مضيفا: تركت عمل البنوك ابتغاءً لمرضاة الله -سبحانه وتعالى- وأدعو أن يرزُقني خيرًا منه.
واختتم "رشدي" حديثه بآيات من القرآن وهي: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}ِ [المائدة:2]، “يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ” [البقرة: 276].


ومن جهته عقب المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي، على ما قام به هذا الشاب من تركه لعمله في البنك الربوي، قائلاً: قد أحسنت وأصبت في رغبتك في ترك هذا العمل، فإن ما عند الله خير وأبقى، فواصل بحثك عن عمل آخر، وعجل بذلك ما استطعت، واعلم أنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأن الرزق مقدر مقسوم: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذريات:22] فالرزق كله من عند الله، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
وقال "الشحات" - في تصريحات خاصة للفتح-: إن هذه النماذج المشرفة، تعطي لنا الأمل الدائم والمتجدد، أن الخير ما زال في الأمة باقٍ ومستمر، وأنه كلما أظلمت الدنيا في وجوه الدعاة وظنوا أن الناس قد غرقوا في الشهوات أو في المعاصي أو غير ذلك، تأتي لهم مثل هذه النماذج؛ لكي تؤكد لهم أن الخير مستمر، وأن الدعوة لابد أن تبقى، وأن هذا الصنيع من هذا الشاب إنما هو أثر من آثار الدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- ولولا وجود هذا الصوت الذي يُذكّر الناس بربهم -عز وجل- لهلك الناس.
وأضاف: فما فعله هذا الشاب، أعتبره رسالة لكل داعية إلى الله، لأن يواصل المسير في طريق دعوته؛ لأن طريق الدعوة له ثمار، ولكن لا تدري أنت أي ثمرة تثمر، وفي أي وقت تثمر، ولكن ما عليك إلا أن تظل على الطريق تدعو وتوقظ الناس من غفلتهم، وتذكرهم بربهم -عز وجل- والله يتولى حمل هذا الأمر إلى قلوب الناس.

الابلاغ عن خطأ