"القدس" تشتعل.. قوات الإحتلال تقتحم باحات "الأقصى" وتعتدى على الفلسطينيين

  • 108
المسجد الأقصى- أرشيفية

أوجاع الفلسطينيين لا تنتهي..!!
ومنظمة صهيونية ترصد الاعتداءات على المدنيين العزل


في حلقة جديدة من سلسلة الظلم والقهر للشعب الفلسطيني الأعزل من قِبل الاحتلال الصهيوني الغاشم واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ والسباب، ولا يستثنى أحد حتى الشجر والحجر، فضلًا عن محاولاته المتكررة لتدنيس باحة المسجد الأقصى المبارك بزعم البحث عن هيكلهم المزعوم.
وفى ذات الإطار اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني شابًا فلسطينيًا وشقيقته بزعم حيازتهما سكينًا لنية تنفيذ عملية بالقرب من حاجز عسكري قرب بيت لحم.

وزعم جيش الاحتلال أن الشاب وشقيقته كانا يحملان سكينًا في محاولة منهما لطعن الجنود الموجودين على حاجز العسكري قرب مجمع "غوش عتصيون" بالقرب من مدينة بيت لحم.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال نقلت الشاب وشقيقته إلى جهة غير معلومة للتحقيق معهما في الحادث حين الاعتقال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت العديد بتهمة حيازة سكين ونوايا تنفيذ عمليات تسميها بـ"الإرهابية" ضد جنودها، وهذه ليست المرة الأولى التي يزعم فيها الاحتلال اعتقال فلسطينيين يصفهم بـ"المخربين" منذ بداية العام الحالي.
كما اقتحم أكثر من 60 مستوطنًا وأفراد من جهاز مخابرات الاحتلال الأربعاء الماضي المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسات مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأفادت مصادر محلية أن الاقتحامات تمت عبر مجموعات صغيرة متتالية، ضمت عددًا من أنصار منظمات الهيكل المزعوم.
فيما سادت حالة من التوتر الشديد في ساحات ومرافق المسجد إثر صعود إحدى مجموعات المستوطنين لساحة صحن مسجد قبة الصخرة، بينما تصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التهليل والتكبير.

كما تواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى إجراءاتها المشددة بحق روّاد "الأقصى" من الشبان والنساء، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات حتى خروج أصحابها من المسجد.

وتشهد مدينة القدس حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات المستوطنين والاحتلال المتكررة لباحات المسجد الأقصى.
ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" نهاية الأسبوع الماضي تقريرا عن سياسة قصف البيوت السكنية في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، واصفة نتائج تطبيقها بـ"غير المتوقعة والفظيعة".

وتطرّق التقرير إلى أكثر الصفات المميزة المثيرة للذعر للقتال الذي دار في القطاع أثناء الصيف المنصرم، ومنها: عمليات قصف قتلت مئات الأشخاص، والقصص المتكررة لعائلات فلسطينية وقتلاها الكُثُر، وعائلة بعد عائلة انهار ودُمر بيتها وحياتها في ثانية واحدة.

وأوضحت في تقريرها أن هذه الاعتداءات لم تكن مبادرة ذاتية من الجنود أو الطيارين أو القيادة الميدانية، بل تعبيرا وانعكاسا للسياسة التي وضعها المستوى السياسي الصهيوني، كذلك المستوى العسكري الرفيع.

وأردفت: حتى لو اعتقدت حكومة الاحتلال أن تطبيق هذه السياسة سيؤدي إلى وقف إطلاق القذائف على البلدات الإسرائيلية، فإن تطبيقها يظل محظورا بسبب نتائجها المتوقعة الفظيعة، وبسبب الراية السوداء التي ترفرف فوقها.

وحول النتائج التي تمخضت عن التقرير حسب ما نشرته المنظمة الحقوقية:

- اتضحت معالم النتائج الفتك لسياسة الاعتداء على البيوت أثناء القتال الذي دار في الصيف، وحذرت "بتسيلم" بخصوصها فورًا، وقد سمح انتهاء القتال بفحص حالات كثيرة إضافية قتل فيها مدنيون خلال عمليات القصف، وفحص باحثو "بتسيلم" في غزة وبعمق نحو 70 حادثة قُتل فيها ثلاثة أشخاص وأكثر أثناء مكوثهم في بيوتهم، وقتل في هذه الأحداث في المجمل 606 فلسطينيين أغلبهم لم يشارك في القتال، نحو 70% منهم كانوا دون سن الـ18 أو فوق سن الستين أو من النساء، والحالات الـ 13 الواردة في التقرير قتل فيها 179 شخصا.

وتنعكس فظاعة ما حدث من خلال الإفادات التي جمعها باحثو "بتسيلم" من سكان البيوت ومن شهود عيان، فمرة تلو الأخرى يتحدثون عن عجزهم ويأسهم عندما أدركوا أنهم غير قادرين على حماية أولادهم وأنفسهم حتى داخل البيوت، والألم الفظيع غير المحتمل في أعقاب فقدان عائلة بأكملها!


الابلاغ عن خطأ