عاجل

"CNN": طائرات تعالج نفسها ذاتيًا.. تمامًا كما يحدث للإنسان

  • 83

تمكن فريق من الباحثين بجامعة بريستول بإنجلترا من تطوير تكنولوجيا تستطيع أن تعالج الصدوع التي تعرض للطائرات بشكل مشابه لما يقوم به الإنسان.

ذكرت وكالة أنباء "CNN" بنسختها الإنجليزية، عن هذا النوع من الطائرات أن هذا الأمر يبدو ضربًا من الخيال العلمي، إلا أن العلماء يعتقدون أن أجنحة الطائرات ستمتلك القرة على إصلاح نفسها أثناء الطيران في المستقبل القريب.

وقد ركز بحثهم على الألياف الكربونية المقواة التي تستخدم على نطاق واسع فى صناعة المعدات الرياضية، وتستخدم بشكل متزايد في صناعة الأجيال الحديثة من الطائرات.

فلقد صمموا كرات صغيرة ـ كبسولات مجوفة صغيرة جداً لدرجة أن العديد منها لا يتجاوز سمك شعرة آدمية ــ تملئ مادة معالجة ومن ثم تزرع فى المادة المركبة.وذكرت" CNN"، أن آلية عملها تبدأ بتشقق تلك الكرات، وحين يتصل السائل بالمادة المحفزة التي هي مزروعة بالمادة أيضًا، تتصلب وتقوم بلأم الصدع تمامًا.

وصرح الدكتور دانكن واس، رئيس الباحثين بالمشروع، أن تلك الفكرة مستوحاة من آلية عمل جسم الإنسان، حيث أن لدينا الآليات تعمل على علاجنا إذا ما جُرحنا.وأضاف فإنك إن جرحت إصبعك سيلتئم فى النهاية، لذلك فكرنا في ما إذا أمكن تطبيق تلك الآلية على الهياكل الصناعية، وهكذا قمنا بتطبيقه.

وتستطيع تلك التكنولوجيا أن تعالج الصدوع الصغيرة دون الكبيرة فى الوقت الحالي، ومن العجيب أن تلك الصدوع الصغيرة تحديدًا كثيرًا ما تقودنا إلى مشكلات أكبر، وقد تعرض الطائرة للخطر إذا لم تكتشف.

بيد أن تكنولوجيا المعالجة الذاتية ليست جديدة كليًا، فعلى سبيل المثال: يوجد طلاء سيارات يعالج الخدوش الطفيفة ذاتيًا.وينبه "واس" إلى أن الأمر في ما يتعلق بالطائرات ليس مجرد استعادت المظهر الخارجي وحسب، مشيرًا إلى أننا نتعامل مع مواد هيكلية، حيث لا يكفي أن يعود المظهر إلى ما كان عليه وحسب، بل لا بد أن تعود صلبة كما كانت.

ولكن على الجانب الآخر، يتحتم على العلماء إيجاد آلية لإعمال تلك التكنولوجيا تحت ظروف البيئات المختلفة. وبين الدكتور واتس أن المشكلة التي تواجهنا هي أنه إذا ما حلقت طائرة عاليًا حيث درجات الحرارة الباردة جدًا، وقد تكون بمدرج مطار بدبي حيث تبلغ درجة الحرارة 40 درجة، ويمكن التحدي التقني في جعل الطائرة تعالج نفسها ذاتيًا في كلا الظرفين.

لكن إيجاد حل لجميع المشكلات التقنية ليس العائق الوحيد أمام دخول تلك الطائرات إلى السوق، حيث تعتمد أيضًا على مصالح شركات الطيران الصناعية ورغبتهم في تدشينها.

جدير بالذكر أن تلك التكنولجيا يمكن اسخدامها في العديد من الأمور في قريبًا، كاستخدامها في "ريش توربينات الرياح" التي على شاطئ البحر.

وأوضح الدكتور واس، أنها ترتكز في البحر ومرتفعة جدًا، ويصعب الوصول إليها، ولنا أن نتخيل تطبيق تلك التكنولوجيا هناك قريبًا.

وهكذا نرى أن حدود العلم قد اتسعت محطمة بذلك معظم ما كنا نسميه مستحيلاً منذ سنوات قليلة.