• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • النور يستنكر أحداث العنف بالجامعات ويطالب الأمن بضبط النفس.. مخيون: هناك من يستغل شباب الجامعات لجني مكاسب سياسية والوطن هو الخاسر الوحيد

النور يستنكر أحداث العنف بالجامعات ويطالب الأمن بضبط النفس.. مخيون: هناك من يستغل شباب الجامعات لجني مكاسب سياسية والوطن هو الخاسر الوحيد

  • 148
صورة أرشيفية - اقتحام قوات الأمن للجامعات

تعيش الجامعات المصرية أزمة حقيقية منذ بداية العام الدراسي، فلم تهدأ ساحة الجامعات من المظاهرات التي تطالب بمطالب سياسية، وأخرى تطالب بمنع الأمن من التحكم في الجامعات مرة أخرى، وهو ما أدى إلى الاشتباك مع الأمن وحدوث حالات من القتل داخل الجامعات، فمتى تستقر الجامعات المصرية؟.

قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إنه مما لاشك فيه أن الأحداث الأخيرة من اشتباك لعناصر الأمن مع طلاب الجامعات بشكل عام ومع طلاب جامعة الأزهر بشكل خاص، كل ذلك يؤثر فى جامعة الأزهر وفى مكانتها المرموقة، وفى جامعات مصر قاطبة، فالتعبير عن الرأى من الطلاب مكفول، ولايجوز أن يمنعهم أحد من التعبير السلمي عن رأيهم، ولكن المرفوض هو استخدام أساليب العنف كما رأى الجميع الصورة كاملة التي نقلتها وسائل الإعلام، من اعتداء على منشآت أو استخدام "شماريخ" أو استخدام أية وسيلة من وسائل العنف.

وأكد أن هذا يتنافى تمامًا مع أخلاق الدين الإسلامي الحنيف، ومع ما ينبغى أن يكون عليه طلاب الجامعات المصرية، الذين من المفترض أنهم مثقفو المجتمع وقدوة لغيرهم من الشباب الآخرين بالمجتمع، مشيرًا إلى أن هناك من يقوم باستغلال حماس الشباب للحصول على مكاسب سياسية، وهذا أمر يرفضه جميع الخائفين على مصلحة هذه البلاد، فالخاسر هو الوطن في نهاية الأمر وليس طرفًا بعينه.

ووجه مخيون، رسالة إلى طلاب جامعات مصر قائلًا:" عليكم أن تبتعدوا عن استخدام أساليب العنف وألا تنجرفوا في صدام مع قوات الأمن، وأن تلتزم بالعملية التعليمية، كما أنه عليكم أن تكونوا قدوة لغيركم من شباب المجتمع، فالتظاهر السلمي والتعبير عن الرأى حق من حقوقكم، فنحن في مرحلة حرجة تحتاج فيها البلاد إلى تكاتف الجميع ومساندة بعضنا بعضًا في التعاون على البر والتقوى، حتى نمر من هذه الأزمة التي نعيشها مصر الآن".

كما أكد مخيون أنه على قوات الأمن ألا تستخدم العنف، وأن يكون رد فعلهم منضبطا تجاه المتظاهرين، وألا يتجاوزوا في انتهاك الحرمات، والتي من أهمها حرم الجامعات المصرية، وأن يتوقفوا عن اعتقال الطلاب عشوائيًا، فكل ذلك من شأنه أن يضر بالعملية التعليمية، موضحًا أنه على جميع الأطراف التحلي بالمسئولية، ووضع مصلحة الوطن فوق أية مصلحة شخصية أوحزبية، فمصر مستهدفة دوليًا وإقليميًا، وكل هذه الأحداث تصب في مصلحة أعدائنا، فالكل شركاء في النهاية في سفينة هذا الوطن إما أن ترسو بهم، أو- لا قدر الله - تغرق بالجميع.

وأضاف رئيس حزب النور، أن جامعة الأزهر جامعة عريقة تمتد صلتها ومكانتها من مكانة مؤسسة الأزهر ذاتها، والأزهر مؤسسة عالمية له دور تاريخي كبير في نشر تعاليم الدين الإسلامي ومقاومة الاحتلال الخارجي والذي استهدف مصر في العصور الماضية، وليس مجرد مؤسسة محلية أو إقليمية، مشيرًا إلى أن المصريين لابد أن يسعوا إلى الحفاظ على هذه المكانة العالية للأزهر، لتظل هذه المكانة موجودة في قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم، وكذلك كل جامعات مصر التي هي محط أنظار العرب والمسلمين في كل أنحاء المعمورة.

وأوضح مخيون، أن العالم عندما يرى مثل هذه الأحداث العنيفة تتكون لديه صورة أن مصر غير مستقرة، وأن الاستثمار فيها بمثابة مجازفة، وكذلك باقى الأعمال التي تدر دخلا على البلاد، مما يؤثر فى الدخل القومي، وفى المواطن المصري اقتصاديًا، والبعض يراهن على أن تلك الأحداث من شأنها أن تسقط الاقتصاد المصري، وتلك مراهنة ليست في محلها، لأنه في النهاية الخاسر الوحيد هو الشعب المصري، وذلك له تأثير أيضا فى المشهد السياسي المصري، فلا يوجد خيار آخر واقعي لدى الأطراف التي تفتعل تلك الأحداث، سوى السير في المسار السياسي، فهو الطريق الذي من الممكن أن فيه بعض الإصلاح، على خلاف التظاهر والصدام مع الدولة، فالبديل هو أن يحدث فوضى في مصر، والجميع شاهد ما حدث في سوريا وفي الجزائر وغيرهما.

قال الدكتور شعبان عبد العليم, الأمين العام المساعد لحزب النور، ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق عن حزب النور, إن تحول ساحة الجامعات إلى مظاهرات شيء ينذر بخطورة بالغة، مشيرا إلى أن تعامل الأمن مع المتظاهرين من طلاب الجامعة يودي إلى زيادة الأمر.

وأوضح أن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها مصر هى التي تودي إلى ما يحدث داخل الجامعات، مؤكدا أن المشهد الآن مرتبك من جميع الأطراف ولابد من وجود مصالحة سياسية لاحتواء الموقف.

وأضاف أن المظاهرات السلمية لابد من التعامل معها بموقف حضاري، ولكن المظاهرات التي تخرج عن السلمية بالاعتداء باللسان أو تخريب المنشآت لابد من التعامل معها بالقانون مشيرا إلى أن الاستمرار في الأوضاع المتردية لن يكون في صالح أحد وإنما الكل خاسر.

بينما انتقد عبد الغفار طه، المتحدث باسم حزب النور، مظاهرات الطلاب واصفا إياها بـ"غير الواقعية"، مشيرا إلى أن الغرض من تلك المظاهرات التي تمثل ضغطا على السلطة غير معروف، موضحا أن المظاهرات تجمع بين شباب يمتلك أيديولوجيات وشباب الثوري الممتلئ بالعاطفة.

وأكد أن ذلك من الممكن أن يقود إلى التخريب؛ خاصة مع عدم وجود أفق عقلاني للتعامل معهم، ويجب أن يكون جهاز الداخلية أكثر قدرة على التعامل مع ذلك.

وأضاف أن ممارسات الشرطة هي سبب لانضمام متعاطفين جدد إلى مظاهرات الإخوان، وأن الشرطة تقع بسهولة في الفخاخ التي تنصب لها.