إنفلونزا الخنازير تحصد أرواح المرضى.. والحكومة تتجاهل الموقف وتتعمد التعتيم

  • 366

البتانوني: مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا .. وبيانات "الصحة" غير دقيقة

الأطباء ينصحون بالبعد عن الازدحام .. واستخدام المطهرات والمناشف تفاديًا للعدوى

يبدو أن صحة المواطن المصري أصبحت لا تهم المسئولين؛ فبعد الفيروس الكبدي "سي" الذي بات يهدد ملايين المصريين وسط غياب الرقابة، فاجأنا هذه المرة فيروس "إنفلونزا الخنازير" الذي تحور وبدأ يكشر عن أنيابه ليحصد أكثر من 189حالة "بحسب تصريحات المسئولين عن الصحة في مصر".

يرى خبراء الطب أن وزارة الصحة المصرية تكتمت على الأمر متخذة مبررها في ذلك، حتى لا تثير الفزع بين المواطنين؛ الأمر الذي زاد من خطورة المرض وتوغله، بالرغم من المطالبات العديدة التي نادت بتشكيل لجنة تقصي الحقائق منذ ثلاثة أشهر.

لكن بكل أسف يبدو أن الحكومة أصبحت غير مهتمة بصحة المواطن التي أصبحت في مهب الريح، فالكل منشغل بالحالة السياسية والصراعات على الكراسي، ومن سيبقى في الوزارة أو يخرج منها.

بداية المرض

بدأ ظهور "إنفلونزا الخنازير" لأول مرة بين البشر في فبراير 2009 بأمريكا اللاتينية، وتحديدًا المكسيك ، بعد ظهور الأعراض على عدة أشخاص، بدأت بآلام حادة في الجهازالتنفسي غير معروفة المصدر؛ مما أدى إلى وفاة طفل عرفت وقتها بوفاة مجهولة السبب حتى نهاية 2009، ثم انتشر المرض بصورة مخيفة وسريعة حتى صنفته منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من تصنيف الأمراض الأشد خطورة، عُرفت وقتها بالمرحلة الخامسة؛ و بلغت عدد الحالات حسب إحصاءات منظمة الصحة حتى 5 مايو2009 (31) حالة مؤكدة بإنفلونزا الخنازير في 21 دولة، منها 29 في المكسيك، وحالتين بالولايات المتحدة الأمريكية.

كان يعتقد أن الفيروس H1N1، المسبب للعدوى نتج عن إعادة تشكيل أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا "أ"، اثنان يصيبان الخنازير، وواحد مستوطن لدى الطيور، وآخر يصيب البشر؛ لكن آخر الدراسات تشير إلى أن الفيروس نتج عن إعادة تشكيل فيروسين مستوطنين لدى الخنازير.

الإنفلونزا مرض شائع بين الخنازير، يقدر أن حوالي نصف الخنازير في الولايات المتحدة يتعرضون للفيروس خلال حياتهم.
وينتقل المرض عن طريق الاتصال المباشر بين حيوان مريض وآخر معافى؛ لهذا تزداد مخاطر انتقال المرض في المزارع التي تحتوي على أعداد كبيرة من الخنازير.

و ينتقل المرض إما عن طريق احتكاك أنوف الخنازير ببعضها، أو عن طريق الرذاذ الناتج من السعال والعطس.
تصيب فيروسات "إنفلونزا الخنازير" اللإنسان حين يحدث اتصال بينه وبين خنازير مصابة.

ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر، ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف، ومن خلال السعال والعطس.

الترتيب الأول
يقول الدكتور محمود البتانوني، أستاذ مساعد الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة القاهرة، إن المرض المنتشر في مصر الآن هو مرض إنفلونزا الخنازير، الذي يسبب تضخمًا في الغدد الليمفاوية وأسفل الفك؛ مما يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة.

وأوضح البتانوني، أن الأمر خطير للغاية؛ حيث إن الفيروس هذا العام متحور ويصيب الكبار والصغار، عكس العام الماضي الذي كان يصيب كبار السن والحوامل فقط.

ويشير الدكتور البتانوني في تصريحات خاصة لـ"الفتح" إلى أن الفيروس هذا العام متحور ومميت، مؤكدا أنه يصيب الجهاز التنفسي ، ويدخل في التهاب رئوي حاد يؤدي إلى فشل رئوي حاد، ويحتاج إلى التدخل الطبي السريع.

معدلات الإصابة

ولفت أستاذ الأمراض الصدرية المساعد بجامعة القاهرة، إلى أن معدلات الإصابة في مصر بحسب تصريحات وزارة الصحة 189حالة، مؤكدًا أن التصريحات لا تعكس الواقع تماما، مؤكدا أن المعدلات الحقيقية في مصر أكثر من ذلك بكثير؛ فقد تكون النسبة الحقيقة أكبر من ذلك بعشر مرات، خاصة أن الحالات التي تتردد على المستشفيات الخاصة والعامة والعيادات الخارجية قد تصل إلى آلافٍ.

وطالب البتانوني، وزارة الصحة بتوفير اللقاحات المضادة للفيروس"التاميفلو" في المستشفيات الخاصة والعامة؛ حتى نقلل بقدر الإمكان من معدلات الإصابة والوفاة التي بدأت تطفو على السطح .

مشددًا على ضرورة توفير وسائل التشخيص في جميع المستشفيات الخاصة والعامة، وألا يقتصر ذلك على معامل وزارة الصحة فقط؛ فالمرض ينتشر ويتوحش في المحافظات والمراكز، ووزارة الصحة والسكان تسبح في تيار آخر.

ونصح أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، جميع المواطنين بأن يقلعوا عن عادة التقبيل بين الجنس الواحد ، كذلك الأحضان التي يعبر بها الناس عن فرحتهم عند ملاقاتهم لبعضهم البعض.

وتؤكد الدكتورة نهى عبد الكريم عضو نقابة الأطباء، أنهم طالبوا الوزارة منذ ثلاثة أشهر بتشكيل لجان تقصي الحقائق قبل تفاقم الأزمة، لكن فوجئنا بوفاة ست حالات نتيجة إصابتهم بالعدوى الرئوية.

الدولة تتفقد الشفافية

من جانبه، حذر الدكتور ياسر الديب، رئيس قسم مكافحة العدوى واستشاري الأمراض المعدية، من أن مصر في طريقها إلى مرحلة الوباء المحتمل، مؤكدا أن زيادة العدد أصبح يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة لدى المصريين.

وطالب الديب، بضرورة الإسراع في توفير غرف عزل المرضى، وتوزيع الماسكات، والمطهرات الخاصة؛ للحيلولة أمام انتشار المرض بين المواطنين.

تهديد بالقتل

في سياق متصل، أكد طبيب بيطري رفض ذكر اسمه، أنه يملك عينات لإنفلونزا الطيور، لكنه تلقى تهديدات من جهات معينة إذا ما أعلن عن نتائج التحاليل.

وأوضح أن الدولة حتى الآن لا تريد الاعتراف بأن مصر بها وباء الإنفلونزا ، وتؤكد أن الفيروس الموجود في مصر هو"rb"، ورفضوا تسجيل الفيروس.

تجاهل واضح

بدورها، تجاهلت وزارة الصحة تصريحات المتخصصين والأطباء، وما زالت تمارس دور التخفيف من حدة الأمور؛ لعدم إثارة الفزع والخوف بين المواطنين.

189حالة وفاة

أعلنت الوزارة في بيان رسمي لها عن وفاة العديد من الحالات بفيروس "إنفلونزا الخنازير"؛ ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى 189حالة، بينهم ما يقرب من 10 أطباء متأثرين بإصابتهم بالمرض.

وأوضح بيان وزارة الصحة أن الحالة 87 لشاب مصري يبلغ من العمر 19 عاما، من محافظة القاهرة، حُجز بالمستشفى وهو يعانى من أعراض تنفسية شديدة وحالته الصحية حرجة، ونقل إلى وحدة الرعاية المركزة، ووُضع على جهاز التنفس الصناعي، والتاريخ المرضى للحالة يشير إلى إصابته بفشل كبدي مزمن، وحساسية في الصدر، وارتفاع في ضغط الدم.

وذكر البيان أن الحالة 88 لشاب مصري يبلغ من العمر 22 عاما، من محافظة الدقهلية، حُجز بالمستشفى وهو يعانى من أعراض تنفسية شديدة، ونقل إلى وحدة العناية المركزة ووُضع على جهاز التنفس الصناعي.

وأضاف البيان، أن الحالة 89 لسيدة تبلغ من العمر 57 عاما، من محافظة القاهرة، حُجزت بالمستشفى وهى تعانى من أعراض تنفسية شديدة، ونقلت إلى وحدة الرعاية المركزة، ووُضعت على جهاز التنفس الصناعي، موضحا أن التاريخ المرضى للحالة يشير إلى إصابتها بفشل كبدي مزمن ومرض السكر.

وأشار البيان إلى أن الحالة 85 لسيدة حامل في شهرها الخامس، من محافظة الغربية، حُجزت بالمستشفى وهي تعاني من أعراض تنفسية شديدة وحالتها الصحية حرجة، ونقلت إلى وحدة الرعاية المركزة بالمستشفى، ووُضعت على جهاز التنفس الصناعي، وتوفيت الأحد الماضي.
فيما أكدت الوزارة البدء في تطعيم السيدات الحوامل اعتبارا من نهاية ديسمبر الحالي؛ باعتبارهن الأكثر عرضة للإصابة‏.‏

أما الحالة 86، فهى لطفلة تبلغ من العمر عاما و7 أشهر، من محافظة الدقهلية، وحُجزت بالمستشفى وهى تعانى من أعراض تنفسية شديدة وحالتها الصحية حرجة، ونقلت إلى وحدة الرعاية المركزة، ووُضعت على جهاز التنفس الصناعي، ويشير التاريخ المرضي للطفلة إلى أصابتها بالصرع وضمور بالمخ والتهاب رئوي متكرر.

تأجيل الدراسة

وعلى جانب آخر، قررت المحافظات تأجيل الدراسة خوفا من انتشار المرض بين طلاب المدارس؛ فقد تسابقت العديد من المحافظات بإعلان الطوارئ وغلق المدارس؛ خوفا من تفاقم الظاهرة في المحافظات؛ مما ينذر بكوارث خطيرة لا يعلم مداها إلا الله.

حالة الطوارئومن جانبها، رفعت مديريات الصحة بالمحافظات حالة الطوارئ وكثفت من استعداداتها تحسبا لانتشار مرض "إنفلونزا الخنازير" H1N1، بعد وفاة وإصابة أكثر من عشر حالات بسبب عودة المرض من جديد، وكانت آخراهم وفاة حالتين بمستشفى شبين الكوم التعليمى بالمنوفية، ومستشفى الزقازيق العام والأحرار التي شهدت إصابة خمس حالات بينهم طبيب لقوا حتفهم إثر إصابتهم بالمرض .

وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة , إنه نظرا لسرعة انتشار أمراض الإنفلونزا؛ فإنه تم توسيع الأنظمة التي ترصد نشاط الإنفلونزا، والذى بدأ عام 1999 فى أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات إنفلونزا A/H1N1 فى يونية 2009، والتى عرفت بـ"إنفلونزا الخنازير" آنئذ، ويتم الترصد المعملى الآن لفيروسات الإنفلونزا فى المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وعدد خمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية، اثنان بمنطقة الصعيد، وثلاثة بمنطقة الوجه البحرى.

انفلونزا الطيور

فيروس إنفلونزا الطيور أ A) (H5N1)، ويعرف أيضا بفيروس H5N1، نوع فرعي لفيروس الأنفلونزا (A)، يصيب بصورة رئيسية الطيور، وهو منتشر بصورة كبيرة بين الطيور، وينتقل من الطيور إلى الإنسان عن طريق الاختلاط؛ حيث ظهرت لأول مرة في (آسيا – كمبوديا) والصين وإندونيسيا واليابان، ولاوس وكوريا الجنوبية وتايلند وفيتنام، في أواخر سنة 2003 وأوائل 2004، وفي تلك الفترة نفق ما يزيد علي 100 مليون طائر في الدول التي انتشر فيها هذا المرض؛ إما نتيجة الإصابة بالمرض، أو بسبب القضاء عليها في محاولة للسيطرة علي تفشي الوباء. وبحلول شهر مارس 2004 أفادت التقارير أنه تمت السيطرة علي تفشي المرض.

تطور الفيروس

كان يعتقد أن "إنفلونزا الطيور" تصيب الطيور فقط، إلى أن ظهرت أول حالة إصابة بين البشر فى هونج كونج عام 1997, في الوقت الذي عرفت فيه إعلاميا بـ"الإنفلونزا الآسيوية".

ويرى أساتذة الطب أنه قد يلتقط الإنسان العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض إثر الذبح والاختلاط , ويخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتهم التى تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء أو ينثره ويستنشقه البشر.

وتتشابه أعراض "إنفلونزا الطيور" مع العديد من أنواع الإنفلونزا الأخرى؛ حيث يصيب الإنسان بالحمى واحتقان فى الحلق والسعال , كما يمكن أن تتطور الأعراض لتصل إلى الالتهابات ورمد فى العيون .

وهناك العديد من أنواع "إنفلونزا الطيور"، إلا أن النوع المعروف باسم ( إتش 5 إن 1 ) هو الأكثر خطورة؛ حيث تزيد احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بهذا النوع من الفيروس . ويمكن أن يعيش الفيروس لفترات طويلة فى أنسجة وفضلات الطيور، خاصة فى درجات الحرارة المنخفضة.

طرق العدوى"إنفلونزا الطيور" مرض معدى يسببه فيروس من نوع الإنفلونزا (A)، يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة المائية والبرية، خاصة الدجاج والبط والديك الرومى، كما يمكن أن يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول، وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى. تنتقل العدوى بين قطعان الدواجن عن طريق تلوث العلف ومياه الشرب بإفرازات الأنف وبراز الطيور المصابة، كذلك تلوث أدوات العنابر.

أعراض الإصابة

تحدث فى الطيور البرية والمهاجرة، وتتميز بنقص طفيف فى استهلاك العلف، وفقدان بسيط للشهية، وإفرازات مائية من الأنف، وكحة سريعة "أعراض حادة".

وتحدث فى الدواجن والطيور المحلية والمنزلية؛ حيث لوحظ ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفقدان الشهية، وانخفاض حاد فى إنتاج البيض، وإنتاج بيض رخو القشرة أو بدونها أو مشوه، وجود تورم بالرأس والجفون والعرف والداليتين والأرجل، وأجزاء جسم خالية من الريش، وإفرازات أنفية مائية ثم مخاطية، وكحة وصعوبة التنفس، والتهاب الجيوب الأنفية، وحشرجة الصوت، وإسهال، وخمول، وانتفاش الريش، وخشونة الريش؛ وقد يحدث نفوق مفاجئ دون أية أعراض مسبقة.انتقال العدوىينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ من خلال تنفس الهواء الذى يحمل مخلفات الطيور المصابة، أو إفرازات جهازها التنفسى، بصفة مباشرة من الطيور (حية أو ميتة)، أو غير مباشرة (الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات ورزاز الطيور المصابة)؛ ولم يثبت حتى الآن انتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض، وعموما ينصح بطهى اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل.

طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان

الاحتكاك المباشر بالطيور البرية التى تنقل المرض دون ظهور أية أعراض، الرزاز المتطاير من أفواه الدجاج، وإفرازات جهازها التنفسى.
وتظهر الإصابة بصورة حادة وسريعة الانتشار فى التجمعات الإنسانية؛ حيث ينتشر المرض خلال أسبوع لثلاثة أسابيع، ويستمر فى الظهور لمدة ثلاثة لأربعة أسابيع، وتكون الإصابة أكثر حدة وانتشارا بين الأطفال فى عمر (14:5) عاما، وكبار السن فوق (65:60) عاما، والمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة.

أعراض الإصابة

تظهر فى شكل هبوط عام وصداع ورعشة، تستمر لمدة أسبوعين مع سوء هضم وانتفاخ، أو فقدان شهية وإمساك، وأحيانا بول داكن وارتفاع فى درجة الحرارة وشعور بالتعب والسعال وآلام فى العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات فى جفون العين والتهابات رئوية قد تنتهى بأزمة فى التنفس ثم الوفاة.

نصائح لتجنب الإصابة

ينصح الأطباء بالبقاء فى المنزل وملازمة الفراش فى حالة الإصابة بالمرض؛ فالشخص المصاب بعدوى "إنفلونزا الخنازير" ينقل العدوى للآخرين بدءا من الأربع والعشرين ساعة التى تسبق ظهور الأعراض، وتنتهي بعد مرور سبعة أيام.

غسل الأيدي جيدا وعلى نحو متكرر، باستخدام الماء والصابون، وإن لم يكن الماء والصابون متاحا فيتم اللجوء إلى المطهر الكحولي المخصص لتنظيف الأيدي، وتجنب الازدحام قدر الإمكان، مع البعد عن استنشاق الرزاز أثناء العطس، واستخدام المناشف والمطهرات قدر الإمكان.