قال الدكتور أحمد المفتي، خبير التفاوض الدولي ومثل السودان السابق في مفاوضات سد النهضة، اليوم السبت، إن إثيوبيا لم تتراجع عن موقفها؛ ولكنها تتجاوب مع القانون الدولي، وتغازل أمريكا والبنك الدولي على حساب السودان ومصر.
وأضاف المفتي، خلال تصريحات له، أن لغة المهادنة التي استخدمتها إثيوبيا مؤخرًا لا تعني تراجعًا عن مواقفها المتعنتة، فتغيُّر اللغة هو من أجل امتصاص الغضب الأمريكي؛ لعدم حضورها الاجتماعات أواخر فبراير 2020.
وأشار خبير التفاوض الدولي ومثل السودان السابق في مفاوضات سد النهضة إلى أن ما ورد حول تقليل كميات الملء الأول، وتأخير توقيته، يعود إلى صعوبات عملية فنية تواجهها إثيوبيا، وليس تراجعًا عن مواقفها.
وأوضح المفتي أن إعلان وزير الري المصري، يوم 8 أبريل الجاري، أن مصر ستنفذ مشروعات مائية على نفقتها الخاصة بدولتَي أوغندا وجمهورية جنوب السودان، تفكير سليم.
وتابع خبير التفاوض الدولي بأن مصر تسعى لتشييد 5 سدود لحصاد مياه الأمطار بأوغندا، للشرب والاستخدام المنزلي، إلى جانب البدء في تشييد 6 خزانات مياه شرب تحت الأرض بجمهورية جنوب السودان، وتم الاتفاق عليها عام 2019.
وذكر المفتي أن هذا التفكير الاستراتيجي الراشد يصلح نموذجًا يجسّد التعاون المطلوب بين دول حوض النيل؛ لأنه يصب في اتجاه معالجة موضوع الأمن المائي، والذي هو أكبر مشكلة تواجه دول حوض النيل، وذلك بفكرة لا بديل لها وهي زيادة إيراد مياه النيل.