أنا وأولادي

مستنفذة الطاقة.. وأشعر بالتقصير

ا. فاطمة أحمد صابر

  • 713


"أنا أم لـ٣ أطفال، كلما قرأت عن التربية أو لاحظت منشورات تربوية على صفحات التواصل الاجتماعي أشعر بالغضب من نفسي، فأنا أقرأ كثيرًا لكني لا أستطيع تنفيذ شيء، فأنا مستنزفة في طلبات الزوج والأولاد وأهلي وأهله وجيراني ولا أجد وقتًا ولا طاقة لفعل شيء.. ماذا أفعل؟".

حبيبتي أقدر مسئولياتك وإرهاقك في ضغط أدائها، وأقدر زيادة الحزن بعد معرفة كون طريقة التربية دون البدء في تطبيقها مع أولادك.

لكن أبشرك أن أول خطوة في طريق التربية قد أخذتها بالفعل، وهي التعلم، وأن الخطوة الآن هي كتابة شيء واحد استمر عليه لأسبوعين، أو فترة مناسبة، ومن ثم أضيف أمرًا آخر.

فمثلًا احتضان أطفالي قبل المدرسة أو الحضانة وبعدها وعند الاستيقاظ وقبل النوم فقط هي خطوة على الطريق، وأنتوي أن أدعمهم عاطفيًا، وهو ما يساعدني في بناء شخصية سوية قوية نافعة لأمتها.

بعد أسبوعين أضيف قصة قبل النوم، أختارها بعد صلاة العصر من قصص العقيدة والسيرة والقيم بما يناسب أعمارهم، وهكذا فتبسيط المهام ومن ثم وضعها في خطة وإدارة الوقت فيها ييسر الوصول إليها.. وتلك الخطوات إذا تحولت لإنجازات مستمرة ستكون أكبر دافع على الاستمرار.

يبقى أن المرونة في التطبيق مهمة للاستمرار في الهدف.. فإذا لم ينجح الأمر مرة ضعي وقتًا آخر أو طريقة أخرى، وهكذا حتى يصير التطبيق واقعًا حياتيًا.

إن وجدت صديقة معينة تذكران بعضكما وتشجعان على الاستمرار فهذا جيد وهو أحد الأسباب المعينة، تجدر الإشارة إلى أن بناء شخصية الطفل المتوازن تشمل البناء الروحي والعاطفي والعقلي والجسدي، وخطوة خطوة في تعزيز بناء شخصية الطفل في جوانبها ستجدين النتيجة التي تتوقين لها بعون الله، فلا تستعجلي الثمرة.

وأخيرًا هذه الخطوات أسباب في تربية الأبناء والتوكل على الله والاستعانة به في تربيتهم، اللهم أصلح لنا ذرياتنا.

**