جريدة الفتح.. تغطية حصرية لأحوال الأقليات المسلمة على مدار 10 سنوات

  • 84
الأقليات المسلمة

انفردت صحيفة "الفتح" خلال 10 أعوام مضت، بتخصيص مساحات من عددها الورقي الأسبوعي، للتغطية الحصرية، لأحوال الأقليات المسلمة حول العالم، وذلك انطلاقا من مبدأ قرآني، وهو مبدأ الولاء لله ورسوله والمؤمنين، والبراءة من الشرك والمشركين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}، وقوله سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.

 

ولم تتوقف "الفتح" عن نصرة المستضعفين، رغم محاولات التعتيم الإعلامي، على أحوال الأقليات المستضعفة، حيث تابعت قضايا مسلمي الإيجور، ومسلمي الروهنجيا، وسيرلانكا، وكشمير، والهند، وأمريكا، وبريطانيا، وروسيا، وهولندا ونيوزيلندا، وكذا أحوال الأقليات في إفريقيا وسائر مختلف أنحاء العالم.

 

أجرت حوارًا مع المفكر الإسلامي ذاكر نايك.. وخصّصت مساحة للدفاع عن رسالته النبيلة

وأجرت الفتح العديد من اللقاءات الحوارية، مع رموز دعوية، وسياسية، من بلاد الأقليات المسلمة، كان من أبرزها، الداعية الإسلامي المتخصص في مقارنة الأديان، الدكتور ذاكر نايك، حيث أفردت له المساحة الكافية، لعرض قضيته، ومطاردة الهند له من خلال الإنتربول الدولي.

 

باحث روهنجي: الصحيفة الوحيدة التي أتاحت لنا الفرصة للتعريف بقضية مسلمي أراكان

 

يقول نور الله شيخ يوسف، الباحث الروهنجي المقيم بالقاهرة، إنني لم أر خلال المحنة التي نمر بها، منذ أن هاجرت من بلدتي في أراكان، إلى بنجلاديش، ثم إلى المملكة العربية السعودية، ثم إلى القاهرة، منبرًا إعلاميا واحدا، نصر قضيتنا ودافع عنها، مثلما فعلت جريدة الفتح.


وأضاف يوسف لـ "الفتح" أن المحنة لا زالت قائمة، والحرب على مسلمي الروهنجيا للأسف الشديد كما هي، وسط تعتيم إعلامي عالمي، في الوقت الذي تحاول فيه أمريكا إبراز ما يحدث لمسلمي الإيجور، من حكومة الصين، بسبب ما بينهما من نزاعات سياسية واقتصادية، تغض الطرف تماما عن جرائم النظام البوذي في ميانمار.


وتابع: نظام الحكم في ميانمار هو نظام صديق للكيان الصهيوني، حيث يستورد منه أسلحته التي يقتل بها المسلمين في ميانمار، وعلى حدود بنجلاديش، وبالتالي أصبح النظام في ميانمار صديقًا للولايات المتحدة الأمريكية.


وأردف: تظهر قضيتنا على مواقع التواصل الاجتماعي في المواسم، فتتواصل معنا بعض الصحف أو القنوات في مواسم معينة، يرتفع فيها تريند الاضطهاد لمسلمي أراكان، لكن صحيفة الفتح لم تتابع القضية لأجل "تريند"، أو تحقيق شيء بعينه، وإنما كنت أتفاجأ أن الصحيفة ترصد بشكل أسبوعي، لقرائها، ما يحدث لمسلمي الروهنجيا، وبشكل متجدد.


وأوضح الباحث الروهنجي: أنا لا أستطيع أن أحمّل "الفتح" أي شيء مما يحدث للمسلمين من تنكيل، لأن "الفتح" في رأيي قامت بواجبها وزيادة، لكنني أحمّل جميع المنصات الإعلامية، والقنوات التلفزيونية العربية والإسلامية، التي سكتت عن مجازر الروهنجيا خلال العديد من السنوات الماضية، بل وأقول لهم: لقد شاركتم النظام البوذي بسكوتكم عن جرائمه.


واختتم يوسف بقوله: أشكر صحيفة الفتح، وجميع القائمين عليها على هذه الجهود المستمرة، وأدعو وسائل الإعلام المختلفة، أن تسير على نفس خُطا "الفتح" في مصداقيتها، وتبني القضايا العادلة، وعدم الكيل بمكيالين.