خاص.. معارض سوري: إيران تعتمد على أذرعها التخريبية وعلاقتها بموسكو وبكين لتمرير مشروعها النووي

  • 46
عبد الرحمن ربوع الباحث والمحلل السياسي السوري

قال عبد الرحمن ربوع الباحث والمحلل السياسي السوري، إن إيران لاتخفي مشروعها النووي ولاتستحي منه، وتتعامل مع المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بسياسة التدرج وكسب الوقت، كما أنها تطلق مزيد من التصريحات لمواصلة الضغط على أمريكا وإحراجها أمام العالم.

وأكد الباحث والمحلل السياسي السوري، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن طهران متمسكة لأقصى الحدود بمشروعها النووي، مضيفًا أنها لاتخشى من مواجهة أي دولة تعارض قيام أو استمرار المشروع النووي،طمشيرًا إلى أن طهران لم تنجح في تكوين القوة العسكرية وترسانة السلاح إلا بساسية التدرج والكتمان وكسب مزيد من الوقت، بالإضافة لإشاعة الفوضى في محيطها العربي والشرق أوسطي للفت الأنظار بعيدًا عنها، وتوجيه سياسة ووقت المجتمع الدولي نحو شئون أخرى تمكنها من كسب الوقت لفعل ما تريد.

وأردف ربوع أن طهران استطاعت بالكذب والخداع أن تضلل العالم عن قوتها العسكرية وحجم ما تملكه من مواد تكنولوجيا عسكرية، لافتًا إلى أن طهران استغلال تابعيها عبر العالم كمرجعية شيعية، وبفرض القوة باستخدام أذرعها التخريبية، في إخضاع ساسات دول وحكومات لمصالحها، مشيرًا إلى تحكم طهران في سياسة وأوضاع لبنان والعراق لسنوات، واليوم سوريا واليمن.

وشدد المعارض السوري، على أن نظام الملالي بجانب الفوضى وسياسات التخريب في العالم العربي عبر منظماته ومؤسساته، وفرض الهيمنة على بلاد عربية ؛ تعتمد إيران كثيرًا على علاقاتها الاستراتيجية العميقة مع الصين وروسيا وكل المحاور الأخرى المعادية والمجابهة للغرب بشقّيه الأمريكي والأوروبي.

وأوضح الصحفي والكاتب السوري، أن طهران تستخدم كل تلك العوامل من أجل الضغط على أمريكا وأوروبا للإفلات من مرحلة التفاوض الحالية بإلغاء العقوبات والبقاء على الاتفاق النووي القديم مع إدارة باراك أوباما، وكسب مزيد من الزمن للانتهاء من مشروعها النووي، مذَكرًا بأن رغم كل ما سبق تحافظ طهران دائمًا على خيط رفيع يضمن علاقة متقاربة من الولايات المتحدة الأمريكية.