العجز وصل 350 ألف معلم.. كيف تواجه الدولة مشكلة نقص المعلمين ؟

  • 514

تعاني المنظومة التعليمية عجزا شديدا في بعض مكوناتها، لاسيما العجز الموجود في صفوف المدرسين الذي بلغ 300 ألف معلم في بعض الأقوال، و 350 ألف في أقوال أخرى.

توصيات البرلمان

بدورها قدمت لجنة تعليم البرلمان توصيات مهمة بشأن المنظومة التعليمية وحل مشكلاتها للوزارة، وفي مقدمتهل العمل على إحكام المسابقات الخاصة في تعيين المعلمين، وتشكيل لجان مركزية محددة تجوب المحافظات لاختيار المعلمين، وبناء المدارس لمواجهة الكثافة الطلابية.

ضخ دماء جديدة

أشاد فايز بركات، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب السابق، بالمطالب الداعية لتشكيل لجنة تجوب محافظات مصر لاختيار مدرسين جدد يتم تعيينهم لسد عجز المدرسين.

وقال بركات في تصريحات للفتح إن التعيينات الجديدة مهمة، ويجب أن تضم وجوها وكفاءات جديدة، خاصة أن القائمين الحاليين على المنظومة التعليمية في مصر من معلمين وغيرهم، قد بلغ بهم العمر ما بلغ وليس لديهم جديد.

وطالب وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب السابق، بأن يتم ضم جيل جديد للمعلمين، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة من خلال التعيينات التي ستختارها اللجنة أو من خلال التعيينات بوجه عام.

العجز.. ٣٥٠ ألف معلم

قال فايز بركات، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب السابق، إن هناك عجزا في صفوف المدرسين لا يمكن لأحد إنكاره، وأن هذا العجز معروف للجميع بل ويتزايد عاما بعد عام نظرا لبلوغ مدرسين سن المعاش.

وأكد بركات في تصريحات للفتح أن العجز في صفوف المعلمين يزيد عن 300 ألف معلم، مطالبا الدولة والمسؤولين عن المنظومة التعليمية بالعمل على سد هذا العجز.

وحذر وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب السابق، من أن تكون التعيينات الجديدة هي لهدف سد العجز وفقط، مطالبا بأن تضمن هذه التعينات إختيار أصحاب الكفاءات العالية الذين يمكنهم إضافة الكفاء والقدرة إلى المنظومة الجديدة.

وأوضح بركات أن الأجيال الجديدة لديها قدرة عالية في التعامل مع التكنولوجيا ومع الإنترنت، الأمر الذي يخدم المنظومة التعليمية، والعمل على الإبتكار والإبداع.

تفعيل مواد الدستور

قال الدكتور محمد غيث، استاذ التخطيط ورئيس الجمعية المصرية للتخطيط، إن الفترة الأخيرة شهدت مشروعات عملاقة وتنموية عديدة، شملت جميع محافظات مصر المختلفة.

وأشار غيث في تصريحات للفتح إلى أن  انطلاق اعمال التطوير في منطقه قناة السويس يعد إنجازا حقيقيا، علاوة على التنمية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء، واصفة تلك المشروعات بأنها أول تنمية حقيقية وأنها بمثابة العبور الثاني لسيناء ارض الفيروز.

ويرى رئيس الجمعية المصرية للتخطيط، أن قطار التنمية لم يتوقف عند محطة واحدة، فمثلما وصلت التنمية لسيناء وصلت أيضا لدرة التاج "الدلتا الجديدة"، علاوة على تنمية "غرب مصر" الساحل الشمالي والعلمين الجديده.

وأوضح غيث أن الدولة كما تبنت مشروعات تنموية؛ فإنها تبنت أيضا مشروعات عديده للحماية الاجتماعية، واصفا تلك المشروعات بأنها اول استراتيجية حقيقية لحقوق الانسان .