قال تيسير النجار المحلل السياسي السوري، إنَّ تغير سياسة أردوغان نحو اللاجئين السوريين، وتخليه عن موقفه تجاههم، نابع من المصلحة الداخلية، ومضيفًا أنه بالرغم من أن العلاقات بين اللاجئين السوريين والأتراك كانت جيدة، إلا أنَّ خوف أردوغان من خسائره السياسية والتي كانت بدأت في إسطنبول، دفعته لسياسة أكثرة حدة معهم.
وأضاف النجار في تصريح خاص لـ"الفتح"، أنَّ تحول أردوغان من الدعم الكامل للاجئين واستضافتهم بأوراق تركية رسمية، إلى طردهم من البلاد وإعادتهم للنظام السوري جاء بعد سيطرة الأسد على أغلب المحافظات السورية، والضغوط الداخلية والخارجية التي تعرض لها أردوغان.
وأشار السياسي السوري، إلى أن حكومة أردوغان رأت أن التخلص من بعض اللاجئين السوريين والتخلى عنهم هي ورقة رابحة له، لذلك تحالف مع إيران وروسيا للحصول على الدعم اللازم في مواجهة واشنطن والناتو والمعارضة الداخلية، مقابل إرغام بعض اللاجئين على العودة لقبضة بشار الأسد من جديد.