مأساة منتظرة.. ما هي "قافلة الموت" التي تتحرك نحو كييف؟

  • 2399
أرشيفية

 تتوالى الأخبار عن قافلة الموت منذ اليوم الثاني للحرب الروسية الأوكرانية، وهي  قافلة ضخمة من القوات روسية شمالي العاصمة الأوكرانية كييف، وتمتد على مسافة 64 كيلومترا.

وتظهر الصور أن القافلة، التي كانت متوقفة شمال كييف لمدة أسبوعين نتيجة مشكلات في الوقود والنواحي اللوجستية وتعرضها لهجمات، بدأت في التحرك صوب العاصمة الأوكرانية.

وترصد صور القافلة التي بثتها الأقمار الصناعية أن قاذفات الصواريخ في القافلة اتخذت مواقع هجومية، مما يظهر أن هناك معركة طويلة ودموية للسيطرة على العاصمة دخلت مراحلها الأولى، كما رصدت الصور آليات عسكرية أخرى في القافلة توارت داخل مناطق مدنية وغابات لتجنب الهجمات الأوكرانية، وتهاجم القوات الروسية كييف من جهات الشمال والغرب والشرق، بحسب ما يقول القادة الأوكرانيين.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي وصفت القافلة الروسية بـ"قافلة الموت"، بأنه يمكن أن تخضع كييف لحصار روسي قريب، لتواجه مصير مدن أخرى مثل ماريوبول وخاركيف وسومي، التي تعاني من انقطاع الماء والكهرباء منذ أكثر من 11 يوما، ورصدت صور فوتوغرافية عناصر قوات الدفاع الإقليمية، وهم يحفرون الأنفاق وينصبون المتاريس، إلى درجة أن كييف تحولت إلى "حصن"، كما يقول رئيس البلدية فيتالي كيتشكو.

ويسعى الجيش الروسي إلى الاستيلاء على العاصمة كييف وإطاحة حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وتنصيب حكومة موالية لموسكو، وتكهنت المخابرات الغربية في السابق بأن القافلة ربما كانت تحاول تطويق كييف، من أجل وضع المدينة تحت الحصار وقطع الإمدادات عنها.

سبب تعثر القافلة

منذ انطلاق القافلة الروسية من بيلاروسيا نحو كييف في اليوم الثاني للحرب  تعثرت بسبب نقص في الوقود والغذاء، كما أن القوات الأوكرانية استهدفت القافلة بصواريخ مضادة للدبابات، ونيران أرضية، بما في ذلك صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، ووتسبب ضرب المركبات في مقدمة القافلة في حدوث تأخيرات عديدة في حركتها، حيث ثبت أنه من الصعب تحرك القافلة في ظل وجود مركبات متحطمة تعترض الطريق، ويُعتقد أن القافلة تتكون من آليات عسكرية وناقلات وقود وشاحنات تحمل مواد غذائية وذخيرة، مع أكثر من 15 ألف جندي وأسلحة وصواريخ نوعية.

وتعتقد تقارير أن تأخر القافلة لم تراه موسكو شيئًا سيئًا في ظل استراتيجية بطيئة نحو السيطرة على مدن أوكرانيا وتطبيق الاستراتيجية الروسية، إلا أن وصول تلك القافلة لكييف يعني مزيد من الخسائر في الأرواح ومأساة إنسانية في كييف.