2 قيراط فقط للفرد.. ما السر وراء تراجع نصيب الفرد من الأرض الزراعية ؟

  • 51

تصريحات صادمة أدلى بها السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشان تناقص نصيب الفرد من الرقعة الزراعية، وهو ما صاحبه تحركات برلمانية تدعو الوزير لشرح الأسباب التي أدت إلى تلك الازمة، مع توضيح خطة الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة.

2 قيراط للفرد

قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن قطاع الزراعة يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الأراضي المتاحة للزراعة وتناقص نصيب الفرد منها، والذي وصل إلى 2 قيراط للفرد مقابل فدان لكل فرد في فترات زمنية سابقة نتيجة للتعديات على الأراضى الزراعية والتوسع العمراني، وكذلك محدودية المياة اللازمة للتوسع فى الرقعة الزراعية. 

تناقص نصيب الفرد

عقب حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين على تصريحات وزير الزراعة بانخفاض نصيب الفرد من الرقعة الزراعية، موضحا أن هذه التصريحات تأتي في إطار  الشفافيه والإقرار بالواقع الذي يؤكد أن الرقعة الزراعية رغم الاهتمام بها خلال الفترة الأخيرة، إلا أن نصيب الفرد منها يتناقص.

وشدد أبو صدام في تصريحات لـ "الفتح" على ضرورة السعي الدائم للحد من التعديات علي الأراضي الزراعيه، بالإضافة إلى تشجيع الافكار في كيفية الاستفادة القصوي من مواردنا الزاعية.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في مساحة الرقعة الزراعية، وأن المجهودات التي تبنتها الدولة زادت من تلك الرقعة حتى وصلت إلى 10 مليون فدان، ومع ذلك فإن نصيب الفرد من تلك الرقعة يتناقص.

تحد كبير 

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، إن الرقعة الزراعية رغم زيادة رقعتها إلا أننا بحاجة ملحة للحفاظ على زيادتها مرة أخرى، مع ضرورة ضرورة الحفاظ علي كل حبة رمل من الأراضي الزراعية الخصبة.

 وأكد أبو صدام في تصريحات لـ "الفتح" أن حاجتنا الملحة للمنتجات الزراعية تحتم علينا العمل على حماية رقعتنا الزراعية والحفاظ عليها، موضحا أن ليس كل الأراضي تصلح للزراعة، علاوة على أن استصلاح الأراضي يكلف تكاليف باهظة .

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن مصر أمامها تحد كبير لتوفير الأمن الغذائي لمواطنيها، وأن ذلك التحدي يتزامن مع احتياجنا في الوقت نفسه للتصدير؛ بهدف جلب العملة الصعبة وتنمية القطاع الزراعي .

البحث عن حل الأزمة

أشاد حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، بالتحركات البرلمانية والبيانات التي تقدم بها النواب بشأن تناقص نصيب الفرد من الرقعة الزراعية، مؤكدا أن تلك التحركات تأتي في أداء الدور المنوط بالنواب.

وقال أبو صدام في تصريحات لـ "الفتح" إن تحركات النواب تأتي في إطار دور النواب الرقابي علي الحكومة، وسؤال الحكومة عن الأسباب التي أدت إلى انخفاض نصيب الفرد من فدان إلى قيراطين، بالإضافة إلى أن تحركات النواب تأتي لمعرفة سياسة الدولة تجاه حل هذه الازمة.

وأكد أبو صدام أنه علينا التوسع افقيا باستصلاح أراضي زراعية جديدة، مع التوسع الرأسي بزيادة الانتاج والاستفادة القصوي من كل وحدة ارض وقطرة مياه في ظل ضعف مواردنا المائية.

تحركات البرلمان

تقدم النائب محمد سعد الصمودي، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بطلب إحاطة، بسبب تراجع نصيب المواطن في مصر من الأراضي الزراعية من «فدان» إلى «قيراطين».

وقال النائب في طلب الإحاطة أن التصريحات الأخيرة لوزير الزراعة السيد القصير لابد من التوقف أمامها، والتي دارت حول أن نصيب المواطن في مصر 2 قيراط من حجم الأراضي الزراعية بعد أن كان فدانًا، لافتا أنه مؤشر هام يستدعي الانتباه والتوقف، وبحث إمكانية إيجاد حلول لهذه المعضلة.

وأوضح عضو لجنة الزراعة بالبرلمان أن القطاع الزراعي يُعد واحدًا من أهم القطاعات التي تُسهم في الاقتصاد القومي في مصر، حيث يُسهم بأكثر من 15 % من الدخل القومي للدولة المصرية، ويستوعب نحو 25 % من العمالة المصرية، إضافةً إلى مساهمته الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة نسب الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة.