عصام حسنين يعدد أليات ومراحل علاج العناد عند الأطفال

  • 37
أرشيفية

قال الكاتب عصام حسنين إنه في حالة لو كان المطلب الذ نريد أن يفعله الطفل صوابًا وفي صالحه وفي حدود الإمكان، والطفل يعاند في تنفيذه، كالطهارة والاستحمام، والنوم مبكرًا، والذهاب للحضانة وكتابة الواجبات، وحفظ المقرر من القرآن، ونحو ذلك، فهنا لا بد من العلاج، ولا بد أن يُنفذه، لكن بالتدرج في آليات التنفيذ.

وأشار الكاتب في مقال له نشرته الفتح إلى عدة أليات لتنفيذ تلك المطالب، أولًا: بالرفق واللين، وإقناعه بما يؤمر به، بالحوار البنَّاء، ومعلوم أن مَن شارك في قرار تحمس لتنفيذه، ومساعدته في تنفيذه بمرونة وطريقة مشوقة؛ فمثلًا: الطفل الذي يرفض الاستحمام، يمكن إقناعه بأهميته عن طريق اللعب في الماء مثلًا، المهم لا بد أن ينفذ النافع له بجميع الطرق الممكنة.

وتابع: عدم الانشغال عن الطفل بالاستغراق في تتبع مواقع التواصل أو غيره، مما يجعله يُظهر عنادًا لجذب الانتباه أو الاهتمام، وإعطاء الوقت الكافي للطفل تعليمًا وتهذيبًا وملاعبة، ومن خلال اللعب المشوق الهادف يكون التوجيه والتنفيذ، والثبات في المعاملة؛ فالتباين في الموقف الواحد بالشدة تارة، والتساهل أخرى، يُولّد عنده عدم احترام للقواعد، وتهاونًا بوالديه.

ونوه إلى أهمية ألَّا يُستجاب له إذا أظهر غضبًا، أو عصيانًا للأوامر والنواهي الصحيحة، وهذا يحتاج إلى صبرٍ وثباتٍ مِن الوالدين؛ فإنهما أمام حالة مرضية تحتاج إلى علاج.

وأضاف الكاتب ثانيًا: التهديد بالحرمان مما يحب إن لم ينفذه، وثالثًا: التخويف بالضرب، ورابعًا: الضرب غير المبرّح -بضوابطه التي ذكرناها قبل- الذي يُشعِر الطفل أن والديه غير راضيين عن عناده هذا.

وأكد حسنين على ضرورة أن يكون الموقف واحدًا متحدًّا من الوالدين، وإن عُوقب الطفل من قِبَل الأب، فتقوم الأم بدور المؤنِّب للطفل، ووجوب تقديم الاعتذار لأبيه، مع الوعد بعدم الرجوع إلى العناد مرة أخرى، وإذا قامت الأم بهذه العقوبة؛ فعلى الأب أن يقوم بدور المؤنب أيضًا، وهكذا ...

وحذر الكاتب من مقارنة الطفل بالآخرين؛ فلا يُقَال له: فلان ليس عنيدًا مثلك، ولا يُشكى لآخرين بقول: عنيد؛ فهذا يُشعره بأنه قوي، ولا يُستطاع السيطرة عليه، ومِن ثَمَّ المزيد من العناد، وقد يكبر فيه هذا السلوك السيئ؛ لأنها شهادة أبويه له بذلك، وإنما يُمدح أمام الآخرين بقول: فلان مؤدب ومطيع!

وأوصى بعبارات الثناء والمدح؛ خاصةً أمام الآخرين، وأن لها دور كبير في صلاح الطفل وتغييره للأفضل. والله المستعان.