"ضع ثقتك في غيرك بالتدريج".. خبير تربوي: يقدم نصائح لسلامة الشخص نفسياً

  • 10
الفتح - أرشيفية

أشار الخبير التربوي والأسري، محمد سعد الأزهري، على صفحته الشخصية على "الفيس بوك" إلى بعض الأشياء التي تساعد الإنسان في أن يظل سالماً، ومنها:

- لا يوجد شخص متطابق معك، ونحن في حاجة لبعضنا البعض، بالتواصل والصداقة وجاذبية الأرواح، ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلَف.

- الإنسان السوي لا يستطيع أن يعيش منعزلاً عن الناس، وأنت وصديقك بينكما اختلاف في الاستقبال والفهم وطريقة التفكير وأسلوب رد الفعل، وهذا شيء يفيدك ويثريك؛ لأن ذلك يؤدي إلى تلاقح الأفكار وتغيير المفاهيم، والنمو المستمر، لذا لا تنزعج أبداً من الاختلاف طالما ليس اضطراباً.

- للمعانقة وقت وللإنفصال عن المعانقة وقت، أي نحن نحتاج لبعض كعاطفة ومشاعر ودفء، وكذلك نحتاج للابتعاد بعض الوقت، فالتداخل الدائم انحراف، والابتعاد الدائم اضطراب، فلنجعل لكل زمان ما يناسبه، ولكل صديق ما يلائمه.

- التداخل الشديد بينك وبين غيرك مليء بالسلبيات ، فأنت تحبس نفسك داخله، وتغرق في تفاصيله، ويبادلك نفس السلوك، والنتيجة عدم وجود خصوصية، والتعرّض لخيبة الأمل عند حدوث الأزمات، والفاجعة تظهر عندما يحوّل المخفي بينكما للمشاع!

- التباعد الشديد بينك وبين غيرك، يضع السدود مكان التواصل، واللامبالاة مكان الإحساس، والرفض مكان القبول، وبالتالي تصبح حياتك بعيدة عن الواقع، فلا خبرات، ولا أصدقاء، ولا اجتماعيات، بل انزواء وانطواء واكتئاب!

- ضع ثقتك في غيرك بالتدريج، لا تمضي للعلاقات الجديدة بسرعة حتى لا تنجرف في السّيل، شارك وتواصل على حسب الثقة التي تنمو يوماً بعد يوم، لا تتوسّع في العلاقات العائلية ولا المالية قبل الوصول لنقطة الاطمئنان لمن معك.

- إذا طبقت ما سبق فإنك لن تكون اعتمادياً على أحد، وكذلك لن يستطيع أحد استغلالك، فأنت شخص سوى في التفكير ولديك قبول لنفسك في الجملة وللآخرين، ولست عطشانا للحب، ولا جوعاناً للمشاعر، ولا مضطرباً في السلوك، وبالتالي تستطيع الاتزان، فلا تتداخل كالمتطفلين، ولا تبتعد كالخائفين، وستكون بين الطريقين كالمستقيم.