بعد ارتباطه بجدري القرود.. تحذيرات من الشذوذ الجنسي وعلاقته بالأمراض الخطيرة

  • 98
الفنح - جدري القرود

أعاد انتشار جدري القرود خلال الأونة الأخيرة، الحديث عن مخاطر الشذوذ الجنسي وارتباطه بالعديد من الأمراض الخطيرة؛ لاسيما أن ظهور الجدري هذه المرة بدأ من معسكر للشواذ ثم انتشر منه إلى بلدان عدة.

نقطة الانتشار

قال الدكتور وائل سمير، عضو اللجنة الصحية بحزب النور، إن جدري القرود أقل حدة من الأمراض والفيروسات الأخرى، وأن العدوى في هذا المرض تنتقل من شخص لآخر عن الراذاذ، وكذلك عن طريق إفرازات الجسد السائلة.

وعن التقارير التي ربطت بين انتشار جدري القرود وبين الشواذ، أوضح سمير أن الصحف البريطانية هي أول من أشارت إلى تلك العلاقة، وأن الصحف أكدت أن انتشار المرض بدأ من معسكر للشواذ في إحدى الدول الأوروبية، وأن هذا المعسكر ساعد في انتشار المرض عبر الدول.

وأشار سمير في تصريحات لـ "الفتح" إلى أن انتقال عدوى جدري القرود تحتاج إلى قرب شديد وملاصقة بين الأشخاص، مما يؤدي إلى ملامسة الافرازات السائلة بين هؤلاء الأشخاص، موضحا أن هذا هو ما حدث فعلا بين معسكر الشواذ سالف الذكر، موضحا أن المشاركين في هذا المعسكر ساهموا في انتشار المرض.

واستشهد عضو اللجنة الصحية بحزب النور، بما أقرته المنظمات الصحية التي أكدت أن انتشار مرض جدري القرود في الدول الأوروبية جاء على أيدي هؤلاء الشواذ الذين انتقلوا إلى بلدان مختلفة بعد انتهاء معسكرهم الخاص، موضحا أن المرض حدث في هذا المعسكر وكان نقطة الانطلاق لنقله إلى الدول الأخرى.

الشذوذ الجنسي والأمراض المصاحبه له

حذر الدكتور وائل سمير، استاذ الجراحة، وعضو اللجنة الصحية بحزب النور، الدول العربية والإسلامية إلى خطورة فئة الشواذ الذين يمارسون الشذوذ الجنسي، لا سيما بعدما ارتبط بهم ظهور مرض جدري القرود الفترة الأخيرة.

وشدد سمير في تصريحات لـ "الفتح" على ضرورة انتباه الدول العربية والاسلامية إلى خطورة هذه الفئة، وأن هذه هذه الفئة يتنزل عليها البلاء كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: ""لم تَظْهرِ الفاحِشةُ في قومٍ قطُّ حتى يُعلِنُوا بِها؛ إلا فَشا فِيهمُ الطاعونُ والأَوجاعُ التِي لم تكنْ مَضتْ في أسلافِهم الَّذين مَضَوا"."، مؤكدا أن ارتباط الجدري بالشذوذ هو بلا شك سنة وعلامة وآية نراها مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم.

وجدد عضو صحية النور، تحذيره من خطورة البعد عن المنهج الرباني، ومن خطورة الوقوع في هذه الفواحش، مؤكداا أنه من المهم أن نوضح للناس هذا الخطر وهذا المرض، موضحا أن الأمر لا يقتصر على مرض جدري القرود في حد ذاته، بل إن الشذوذ يأتي معه وتصاحبه الأمراض العديدة.

وأشار سمير إلى وجود العديد من الأمراض التي ارتبطت بالشذوذ، موضحا أن الأيدز لم يكن عنا ببعيد، ولافتا إلى أن البشرية قد عانت فترات طويلة حتى تمكنت أخيرا من الوصول إلى علاجات تخفف من آثاره، مؤكدا أن الأيدز مرض خطير ويبقى إلى وقتنا هذا مرض خطير.

أي شخص عرضة للإصابة

حذر الدكتور أحمد زناتة، عضو اللجنة الصحية بحزب النور، من اتهام الناس بالباطل عند حصر جدوى القرود على الشواذ دون غيرهم، موضحا أن هذا الأمر قد يحدث مشاكل لدى المصابين بالجدري دون أن يكونوا شواذا.

وقال زناتة في تصريحات لـ "الفتح" إن الشواذ معرضون للعقاب في الآخرة، وكذلك هم معرضون للعقاب في الدنيا ومعرضون لتفشي الأمراض، وأن ذلك نؤمن به بلا شك نصداقا لقول النبي ﷺ: "لم تَظْهرِ الفاحِشةُ في قومٍ قطُّ حتى يُعلِنُوا بِها؛ إلا فَشا فِيهمُ الطاعونُ والأَوجاعُ التِي لم تكنْ مَضتْ في أسلافِهم الَّذين مَضَوا".

وأوضح زناتة أن تسجيل بعض حالات جدري القرود في صفوف الشواذ ليس معناه ارتباط المرض بهم، مشيرا إلى أن باقي الحالات المسجلة بجدري القرود لا ترتبط بهم وكذلك طريقة العدوى لا ترتبط بالشذوذ، بل إن أي شخص طبيعي قد يكون عرضة للإصابة بجدري القرود.

وأشار عضو صحية النور إلى أن هناك إشكالية لابد من حلها، وهي أن التسرع في إلصاق مرض ما بالشواذ سوف ينتج عنه ضرر للمجتمع ومن الممكن أن ينتج عنه مشاكل كبيرة، كاتهام بالباطل لأناس بريئون، لاسيما أن أي شخص معرض للعدوى.

وأكد زناتة أن حصر جدري القرود على الشواذ، يجعل المصاب العادي يخاف من الكشف عن المرض؛ مما يؤدي إلى انتشار المرض بكثافة أكبر، فضلا عن أنه من الممكن أن تحدث مشاكل نفسية للمصاب تؤدي للإنتحار، مشددا على ضرورة انتظار التحليلات الطبية السليمة للقطع بهذا الأمر قبل الترويج له.