مفكر إسلامي يقدم نصائح هامة لتطوير التعليم والاقتصاد

  • 44
الفتح - التعليم

قال أحمد حسين أبو مالك، الكاتب والمفكر الإسلامي، إنه إذا أردنا إصلاح التعليم؛ فعلينا أن نولي أهل الثقة من أهل الخبرة في مجال التعليم، مضيفًا أنه إذا أردنا إصلاح الاقتصاد؛ فعلينا أن نولي أهل الخبرة في الاقتصاد، والمشهود لهم بالأخلاق الحميدة.

وأشار الكاتب والمفكر الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، إلى أن  ذو القرنين بيَّنَ هذا الأمر فقال: "قال ما مكني فيه ربي خير"، قال الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله في تفسير ذلك: "فلم يكن ذو القرنين ذا طمع ولا رغبة في الدنيا، ولا تاركًا لإصلاح أحوال الرعية، بل قصده الإصلاح، فلذلك أجاب طلبهم (في بناء السد)؛ لما فيه من المصلحة، وشكر ربه على تمكينه واقتداره، فقال لهم: "ما مكني فيه ربي خير"، أي: مما تبذلون لي وتعطونني، وإنما أطلب منكم أن تعينوني بقوة منكم بأيديكم "أجعل بينكم وبينهم ردمًا" أي: مانعا من عبورهم عليكم" (انتهى).

وتابع الكاتب: هم طلبوا منه سدًّا، وهو بخبرته جعل لهم ردمًا، والردم أقوى وأقدر من السد على مجابهة الهزات الأرضية، وعوامل التعرية، وغيرها، وجعل الردم من الحديد والطين المحروق، ثم بعد ذلك غطاه بطبقة من النحاس؛ ليحول دون تآكل الحديد بالعوامل الجوية؛ فهذا رجل عليم خبير أمين، قال الله تعالى عنه: "إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا . فَأَتْبَعَ سَبَبًا"؛ فهو متبع للأسباب الإلهية في الخلق، ومتبع للعلم النافع الذي علَّمه الله تعالى له.