تعقيبًا على واقعة طفلة أسيوط.. روشتة إجراءات بنائية ووقائية وعلاجية من رئيس عليا النور

  • 129
الفتح - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور إن اعتداء شاب ١٣ عام –تحت مسمى طفل– على طفلة بأسيوط ٥ سنوات؛ حادثة تدق ناقوس الخطر في المجتمع وتوجب على الجميع الحذر والانتباه إلى ما قد يكون في المستقبل.

وأكد رئيس الهيئة العليا لحزب النور أن مثل هذه الحوادث غالبا تكون نتيجة من نتائج استعار الشهوة عند الشباب البالغ المراهق نظرا لسهولة الوصول للمواقع الإباحية والمقاطع الجنسية التي تبث عبر الميديا، مع ضعف الوازع الديني والأخلاقي وغياب العقوبة القانونية الرادعة.

وشدد بسيوني على ضرورة العمل على اتخاذ عدة إجراءات ( بنائية ووقائية وعلاجية ) بخصوص مثل هذه النوعية من الحوادث والجرائم المتكررة للأسف في المجتمع، منها ما يلي :

إجراءات بنائية

- تفعيل منظومة عملية لغرس القيم الدينية والأخلاقية بين الشباب من خلال المدارس والمساجد ومراكز الشباب والميديا الموجهة لهذه الفئة وذلك –على سبيل المثال لا الحصر– بـ

١- اعتبار مادة الدين والأخلاق مادة تضاف للمجموع في السنوات الدراسية.

٢- إعادة تفعيل المساجد كمحاضن دينية وتربوية وأخلاقية للأولاد.

٣- عمل أنشطة تثقيف ديني وأخلاقي ملزمة داخل المؤسسات الشبابية وأندية ومراكز الشباب.

٤– إنتاج ونشر أفلام الكارتون الجاذبة للأطفال التي تعمل على غرس القيم الدينية والأخلاق العامة كسلوك مكتسب شخصي ...الخ

إجراءات وقائية؛

بالعمل –على سبيل المثال لا الحصر– على:

١- إعادة النظر في قوانين الطفل لتتوافق مع سن البلوغ الشرعي والذي يتحمل فيه الطفل كامل المسئولية الشرعية والجنائية طبقا للشريعة الإسلامية أو على الأقل تعديل قانون العقوبات الجنائية الخاص بالأحداث حيث لا يتصور عقلا ولا شرعا أن يكون حد سن الـ ١٨ عام سببا في الإفلات من العقوبة في جرائم القتل والاغتصاب والتعدي على الأعراض والإرهاب والمخدرات، وسبب في ضياع حقوق الضحايا مع أن الجاني يكون في كامل قواه العقلية والجسدية ومسئولا عن تصرفاته الشخصية طبقا للشرع والواقع.

٢- منع المواقع الإباحية بقوة القانون، والرقابة اللصيقة على الميديا ومنع أي محتوى إعلامي يثير الغرائز ويرسخ للعنف والجنس والشذوذ كالذي يحدث ويُمرر للأطفال والشباب من الجنسين الأن عبر منصات التواصل عن طريق الأنمي والكارتون أو المسلسلات والأفلام.


 إجراءات علاجية

بالعمل على علاج أثار مثل هذه الحوادث التي تدمر حياة الأطفال وتؤثر عليهم نفسيا، وتحولهم إلى شخصيات مستقبلية ناقمة على المجتمع تسعى للعنف والانتقام أو شخصيات انطوائية تكره الحياة وتسعى للانتحار، وذلك –على سبيل المثال لا الحصر- بـ :

١- عمل دورات تأهيل تربوي ونفسي للآباء والأمهات وحديثي الزواج لإجادة التعامل مع الأبناء بصفة عامة وحال تعرضهم لمثل هذه الحوادث –بصفة خاصة– والتي صارت متكررة وكثيرة وذلك حتى لا يتم إيذاء الأبناء نفسيا عن غير إدراك، في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى دعم نفسي أكبر لازم لإعادتهم مرة أخرى لحياتهم الطبيعية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

٢- إلزام المجتمع المدني والجمعيات الاهلية بدعم مثل هذه الأسر التي تعرضت لمثل هذه الحوادث بالمعاونة بتغيير محل السكن حتى يمكن إدماج الضحايا مرة أخرى في المجتمع والتعامل معهم من خلال أشخاص جدد بدون صورة ذهنية سابقة تؤثر على سلوكهم النفسي والمجتمعي المستقبلي.

٣- نشر ثقافة التعامل المجتمعي مع الأطباء النفسيين عند الحاجة لذلك، وأن هذا لا يُعد عيباً أو قدحاً في الشخص المتعامل، مع وضع القوانين الرادعة التي تمنع استغلال المراكز النفسية والعاملين فيها للمترددين عليهم وتمنع كذلك إفشاء الأسرار الخاصة بالمترددين على مثل تلك المراكز.