مدرس تربية بجامعة الازهر: الإعلام له دور في إزالة الهالة المخيفة لامتحانات الثانوية

  • 50
الفتح_ أرشيفية

قال الدكتور أحمد عبيد، مدرس التربية بجامعة الأزهر الشريف: إنه لا يخفى على أحد أن امتحانات الثانوية تؤثر على العديد من الطلاب وأسرهم كل عام ما بين السلبية والإيجابية وأكثرها سلبية؛ بسبب الخوف على المستقبل وعدم الحصول على الأمنيات التي يتمناها الطالب وأسرته.

وأوضح "عبيد" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" - أن هذا الخوف المبالغ فيه قد يدفع بعض الطلاب إلى الانتحار إن لم يوفق في أداء الامتحان أو يصاب بحالة نفسية تؤثر على حياته ومستقبله.

ويرى مدرس التربية بجامعة الأزهر الشريف أن تلك المشكلات تكمن في غياب التربية الصحيحة لهؤلاء الطلاب من أسرهم التي نشأتهم على الأحادية في التفكير، وكأن عدم حصول الطالب على مجموع بعينه أو كلية بعينها تتوقف حياته عند هذا الحد.

وأكد أن هذا يخالف العقل والمنطق فضلا عن الشرع الذي أمر بأن يرضى الإنسان بما قدره الله له، ومن هنا ينبغي أن تقوم الأسر بدورها في توعية طلابها بأن العبرة بالنفع والنجاح والفلاح في أي مجال من مجالات التعليم، فربما يكون الخير فيما لا تتمناه.

وأضاف أن للإعلام دورا ينبغي أن يتمحور في إزالة الهالة المخيفة لامتحانات الثانوية التي تؤثر على نفسية الطلاب، وأما دور الوزارة فينبغي أن يتحول فيما تتبناه من قرارات في صورة تهديدات للطلاب وأسرهم، وينبغي أن تزرع الثقة في طلابها بأن النجاح الحقيقي أن يثبت الطلاب نفسه في أي مجال هو فيه.

واختتم تصريحه بنصائح إلى طالب الثانوية العامة أنه ينبغي عليه أن يعلم أن أمر المجموع رزق والحصول على كلية بعينها رزق، وينبغي أن يرضى بما رزقه الله به،  وأن النجاح والتفوق الحقيقي لا يرتبط بمكان أو وظيفة واحدة، ولكن علينا أن نسعى للنجاح والتفوق في أي مكان نكون فيه، ما دام قد أدينا ما علينا وقدمنا كل أسباب النجاح.