سامح بسيوني يعدد الفوارق بين مفهوم الذكورة وحقيقة أن تكون رجلًا

  • 71
الفتح - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن الفرق كبير بين مفهوم الذكورة وحقيقة الرجولة، موضحًا أن بينهما فوارق شاسعة؛ لافتًا إلى أن "الرجولة" صفات ومعانٍ تتوافر في البشر، وأن الذكورة هيئة جسدية وفسيولوجية تشريحية تتوافر في العنصر البشري أو غيره من الكائنات؛ فكل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجل.

أشار بسيوني إلى العديد من الجرائم التي يرتكبها الذكور مثل إظهار القوة والسيطرة على الغير بالعنف والبلطجة، أو من لهو محرم وتفسخ أخلاقي، وعلاقات جنسية محرمة، أو من سعي لامتلاك الأموال بطريقة محرمة لتحصيل الوجاهة الكاذبة، وارتداء الملابس الغالية، وركوب المراكب الفارهة، أو مِن تفاخر بشرب الحرام من: الخمر والمخدرات، والدخان موضحًا أن هذه ـفعال الذكور وليس الرجال.

وأكد بسيوني أن الرجولة الحقيقية تختلف عن ذلك تمامًا؛ فهي تعني:

- الصدق مع الله والوفاء بعهده باجتناب نواهيه وفعل أوامره، كما في قوله -تعالى-: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) (الأحزاب:23).

- التعلق بالله -سبحانه وتعالى- ومداومة ذكره في المنشط والمكره، في العسر واليسر، في الحل والترحال، وعلى كلِّ حال، وعدم التلهي عن ذلك بعرضٍ من أعراض الدنيا كما في قوله -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ . رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) (النور:36-37).

- طهارة الروح والجسد؛ طهارة الروح من أدران الشرك والمعاصي، وأمراض القلوب من حقد وغل وحسد، وطهارة الجسد من القاذورات، ومن التشبه بالخبيثين والخبيثات من أهل التقليعات الكفرية والغربية المخالفة لأعرافنا وديننا وقيمنا، وذلك كما قال ربنا في كتابه: (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة:108).

- أصالةً: تحمل المسئولية والسعي على الرزق الحلال، والقوامة بالإنفاق على الأهل من النساء والضعفاء كما قال -تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) (النساء:34).

وشدد بسيوني على أن الرجولة عهد ووفاء وبذل وعطاء وتضحية وفداء مع دوام طاعة وإحسان، ونقاء قلب وإيمان، وتابع أنه إذا وجدتَ هذه المعاني فقد وجدت الرجولة.