لماذا لم يذهب الصحابة وآل البيت عند قبر النبي ويسألون الله؟.. "باحث شرعي" يرد على القبوريين وغلاة الصوفية

  • 67
الفتح - أرشيفية

عقب الدكتور محمد سعد الازهري، الباحث الشرعي ومدير مركز الفتح للدراسات، على ما يزعمه غلاة الصوفية والقبوريون، مؤكدا أن حياة الصحابة العملية، بل وأهل بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- لم تكن كذلك، فما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم بدين.

وتساءل "الأزهري" - في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" - قائلا "كم مرة تعرّض الصحابة بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- للفتن واختلاط الحابل بالنابل، مثل: فتنة أدعياء النبوة، وفتنة منع الزكاة، وفتنة الخوارج، وفتنة مقتل عثمان، وفتنة اختلاف علي ومعاوية وغير ذلك؟!".

وتابع متسائلا: "وكم تعرّض الصحابة بعد موته -عليه الصلاة والسلام- للمرض والأزمات الشخصية من فقد مال، أو حبيب، أو غيره من بلاء؟!"، مردفا القول: طبعا كثير جدا وهذا لا يخلو منه إنسان.

وواصل "الأزهري" تساؤلاته، قائلا "إذًا لماذا لم يرد عنهم -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ولم يرد عن أهل بيته -عليه الصلاة والسلام- بسند صحيح أنهم كانوا يذهبون عند قبره ويسألون الله الدعاء - بالطبع لا يطلبون من النبي نفسه ذلك فهذا عندهم مُحال - بتفريج الكرب والهم والغم وشفاء المرضى وقضاء الدين وغير ذلك؟!".

وأكد الداعية الإسلامي، أن حياة الصحابة العملية، بل وأهل بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- لم تكن كذلك، فما لم يكن يومئذ دينا، فليس اليوم بدين، يعني لم يكن هذا الاستحسان بالدعاء عند القبور في الملمات يومها من الدين، وبالتالي سيظل ذلك حكما شرعيا إلى يوم الدين، وإلا فمن يفعل ذلك فهو أهدى من هؤلاء؛ لأنه أدرك ما لا يدركون، ووصل إلى ما كانوا يجهلون! مؤكدا أن هذا ممتنع شرعا وعقلا.