كشف الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، عن بعض الأسباب التي تجعل المرء يشتكي كثرة الهموم والأحزان، موضحا أن الذنب يجعل العبد يتغيَّر دون أن يدري.
وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: يشتكي الناسُ من كثرة الهموم والأحزان وقلة الخشوع، فمن يشعر بذلك فليعلم أن هناك ذنبًا ما زال مصرًا عليه أو مظلمةً لم يتحلل من صاحبها إلى اليوم!.
وأوضح الداعية الإسلامي أن مَن نظر إلى المعصية بعين الشهوة فلن يراها قبيحة؛ فلابد للعبد أن يستقبح القبيح؛ لكي يُكَرِّه اللهُ له هذا القبيح، مؤكدا أن الذنب يجعل العبد يتغيَّر دون أن يدري.
وأكد الأزهري أن من صار النظر المحرم له شهوة؛ فإنه يُبتلى بنسيان أنه محرَّم، ومن صار الكذب ديدنًا له؛ فإنه يستعمله رغم عدم حاجته إليه، ومن تعوَّد على السبِّ والشتم؛ فإنه حين يتلفظ به لا يجد هذا الذي كان يحيك في صدره قديمًا.
وواصل الأزهري قائلا: أمّا أخلاق الإيثار وحسن الظن والرفق واللين فلقد أصبحت بالنسبة له خيالًا علميًا قرأه في كتب السلف القدامى!، وللأسف لقد جعلتْ الأحداثُ منه شخصًا آخر، حتى إن بعضهم ينسى أنه كان يومًا ما يشمئز من الجلوس مع هؤلاء أو سماعهم والآن أصبح يصفِّق لهم!.