• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • مساعد وزير الزراعة للطب البيطري لـ "الفتح": تحقيق الاكتفاء الذاتي بحاجة إلى زيادة الوعي ووقف الذبح المبكر.. حوار

مساعد وزير الزراعة للطب البيطري لـ "الفتح": تحقيق الاكتفاء الذاتي بحاجة إلى زيادة الوعي ووقف الذبح المبكر.. حوار

  • 142
اللواء دكتور إيهاب صابر مساعد وزير الزراعة للطب البيطري ومحرر الفتح

اللواء إيهاب صابر مساعد وزير الزراعة للطب البيطري لـ "الفتح":

توجيهات حثيثة من القيادة السياسية لدعم الثروة الحيوانية

تحقيق الاكتفاء الذاتي بحاجة إلى زيادة الوعي ووقف الذبح المبكر

نوفر أعلافًا نباتية 100% لإعطاء إنتاجية أعلى من اللحوم

الصراعات الدولية تسببت في تعطل سلاسل الإمداد وزيادة الأسعار

1800 وحدة بيطرية لمساعدة المنتج.. و300 جنيه دعم في طن العلف

حملات تحصينية تجوب القرى والمراكز حفاظًا على الثروة الحيوانية


أوضح اللواء دكتور إيهاب صابر، مساعد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشؤون الطب البيطري، أن هناك توجيهات حثيثة من القيادة السياسية لدعم الثروة الحيوانية في مصر، سواء من رؤوس الماشية، أغنام، ماعز، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء للمواطنين.

أشار مساعد وزير الزراعة في حوار خاص لـ "الفتح": إلى أن هيئة الخدمات البيطرية تولي اهتمامًا مباشرًا للمربين وأصحاب المزارع لزيادة الإنتاج المحلي، والتعداد الحيواني يبلغ وفقا للإحصاءات الجديدة حوالي 7.5 ملايين رأس، كما أن حيوان المزرعة هو المهم في هذه الحملات.

أضاف أن الثروة الحيوانية على مستوى العالم تتأثر بمجموعة من الأمراض الفيروسية والبكتيريا والفطريات، لذلك نعمل في هذه الحالة من أجل القضاء على منع ظهور الأمراض المتوطنة، كمرض الحمى القلاعية الذي يعد من أصل مجموعة متحورة كل فترة، كما المستهدف من الحملة تحصين أكثر من 5 ملايين رأس ولكن ذلك بحاجة إلى زيادة الوعي لدى الفلاحين والمربين.

أكد اللواء إيهاب صابر أن هناك توجيهات من وزير الزراعة بضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية والحفاظ عليها وتنميتها، وزيادة توعية المربين بهذا الأمر، وتكثيف العمل والإنتاج لحماية الثروة الحيوانية وتنميتها لتوفير احتياجات المستهلكين من اللحوم الحمراء والألبان ومشتقاتها بأسعار تتناسب مع محدودي الدخل والطبقات المتوسطة، كذلك بهدف تقليل الاستيراد من الخارج.

وتابع: كما تم البدء منذ فترة في تنفيد خطة شاملة لتطوير مشروع أعلاف غرب النوبارية، والاستفادة من جميع الأصول واستغلالها الاستغلال الأمثل، حيث قمنا بإنشاء وحدة متطورة لتصنيع منتجات اللحوم والألبان، بجانب إنشاء خط جديد ومتطور لإنتاج أعلاف الدواجن، وخط آخر لإنتاج أعلاف الماشية.

كما تم رفع كفاءة مصانع الأعلاف بالنوبارية، وتطوير المجزر الآلي وإنشاء محطة تسمين، بجانب ترخيص محجر بيطري، حيث يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للحفاظ على الثروة الحيوانية وحمايتها وتنميتها بشتى الطرق المختلفة، والتي تعد من أهم أهداف قطاع الخدمات البيطرية لدعم الاقتصاد الوطني.. فإلى نص الحوار:

بداية.. متى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء؟

الحقيقة هناك توجيهات حثيثة من القيادة السياسية لدعم الثروة الحيوانية في مصر، لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء للمواطنين، ولكن في ظل العملية الروسية في أوكرانيا وتعطل سلاسل الإمداد عالميًا تسبب ذلك في زيادة أسعار الأعلاف، كما أن هناك حملات دورية ومستمرة من قطاع الخدمات البيطرية من خلال اللجان والحملات القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع غيرها من الفيروسات التي قد تهدد الثروة الحيوانية في مصر. 

ماذا عن دور هيئة الخدمات البيطرية في مساعدة المربين في ظل الظروف الراهنة؟ 

بالطبع نقوم بتوفير أعلاف ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية من مصانع الصندوق بالمرج ومدينة غرب النوبارية، كما يتم أيضًا صرف "حصة نخالة" بأسعار مناسبة ومدعمة من المطاحن الحكومية بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والتموين، كذلك تقديم خدمات مهمة على الأرض للمربين من خلال كروت الخصم من الشركات والمؤسسات والكيانات التي تخدم المربين والفلاحين، كما قمنا بتطوير مصنع أعلاف السلام بالمرج بعد موافقة السيد وزير الزراعة، ودعمه بالكوادر والكفاءات الفنية والإدارية لاستعادة دوره في تصنيع الأعلاف والمساهمة في تطوير الثروة الحيوانية.

الطبقات الفقيرة والمتوسطة لا تستطيع شراء اللحوم البلدية بسبب ارتفاع أسعارها.. بم تعقب؟

بالتأكيد لدينا فجوة في الإنتاج المحلي من اللحوم ولسد هذه الفجوة يتم استيراد العجول الحية من عدة دول لتمكث من 3 إلى 4 أشهر حتى يتحول طعمها إلى لحوم بلدية خالصة ولتوفير البروتين أمام محدودي الدخل والطبقات الفقيرة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم مرتبط بضرورة وثقافة الفلاحين في الحفاظ على الثروة الحيوانية في مصر وعدم الذبح المبكر الذي يضعف الإنتاج من اللحوم البلدي.

ما أنواع الخدمات التي تقوم بها الوزارة عامة في خدمة المربين؟

هناك متابعة مستمرة من الوزير مع القطاعات المعنية بالثروة الحيوانية والداجنة، مثل الصندوق والخدمات البيطرية، حيث الهدف الرئيس في المقام الأول هو الحفاظ على عدد رؤوس الماشية والثروة الحيوانية، كما أن هناك فرقًا متواجدة في الريف وداخل القرى من خلال مكاتب الوحدات البيطرية التي تصل إلى نحو 1800 وحدة بيطرية في المراكز والقرى يتم تأدية الخدمة عن طريقها للمربين وأصحاب المزارع.

ما شروط وتوقيتات الذبح الصحيح التي تعطي إنتاجًا أفضل؟

الذبح الصحيح يمر بعدة مراحل بعد عملية العلف والتسمين الدقيق والفعال، حيث في البداية يجب أن نهتم بالتغذية والتحصينات والعلف المتكامل الذي يعطي إنتاجًا مرتفعًا، وفي المرحلة الأولى يتم الذبح بعد 6 أشهر ليعطي لحومًا بوزن 250 كيلو جراماً، أما المرحلة الثانية للذبح فتتم بعد 12 شهرًا وتعطي لحومًا بوزن 450 كيلوجراماً، لذلك فالذبح المبكر للعجول الصغيرة يضر بالثروة الحيوانية في مصر ولا يعطي إنتاجًا جيدًا من اللحوم.

كيف تتم التحصينات الدورية.. وهل هي مجانًا لصغار المربين؟

هناك حملات تحصينية تجوب جميع القرى والمراكز كل 3 أشهر تحسبًا لأي وباء وثمن الجرعة لا يتجاوز الـ 20 جنيهًا فقط، ولكن يمكن لهذه الجرعة أن تحافظ على رأس الماشية التي يصل ثمنها إلى 25 أو 30 ألف جنيه، لذلك نحتاج إلى وعي المواطنين وتثقيفهم في طرق حماية الثروة الحيوانية ودعم الإنتاج.

ما حجم الثروة الحيوانية في مصر.. وكيف يتم العمل على زيادتها؟

تقدر عدد رؤوس الماشية في مصر من 7.5 إلى 8 ملايين رؤوس من الجاموس والأبقار والماعز والإبل، ونقوم باستيراد رؤوس الماشية من الخارج بوزن يقدر بـ 100 أو 150 كيلوجراما ويتم تسمينها لفترة 4 أشهر حتى يتغير طعمها من خلال العلف المصري بالمحاجر الحدودية، وهو ما قد يسهم في تقليل الفجوة من اللحوم.

هل تراجع حجم الاستيراد من الخارج هذا العام نتيجة الصراعات الدولية؟

ربما تم خفض الاستيراد بشكل ملحوظ بعد التحركات الحكومية في دعم الإنتاج المحلي ومشروع البتلو، ونحاول بشتى الطرق سد الفجوة من اللحوم في ظل الظروف الدولية، وأتوقع أن حجم الاستيراد هذا العام لم يتجاوز 45 أو 50%، ولا شك أن الذبح المبكر وارتفاع الأعلاف يتسببان في اتساع الفجوة من اللحوم، لذلك نعمل على توفير أنواع العلف المتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية للحيوان لزيادة الإنتاج عند الذبح.

حدثنا عن دور القطاع في مساعدة المربين لتعظيم الإنتاج من اللحوم خلال الفترة المقبلة؟

نحن لا نتوقف عن دعم المربين وهناك متابعة مستمرة في توفير العلف والتحصينات وهو الهدف الأسمى لنا، كما أن الأعلاف التي نقدمها للفلاحين هي (أعلاف نباتية) بنسبة 100% (أورجانيك) وهو ما يعطي إنتاجية أعلى في اللحوم عند الذبح، ونقوم بدعم المربين بحوالي 300 جنيه في طن العلف، ولكن بعد العملية الروسية في أوكرانيا أُجبرنا على التوقف خلال هذه الفترة ونأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها قريبًا، كما نعمل على ضرورة توصيل العلف المدعم للمربين من خلال المصانع التابعة لنا بنسبة خصم تصل إلى 20%.