عقب المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية، على ما تعرضت له الدكتورة شرين غالب من هجوم بسبب حديثها عن علاقة المرأة ببيتها وزوجها، موضحا أنها تعرضت لحملة مسعورة.
وتابع الشحات في مقال له، قائلا: أذكر لك طرفاً من معالم الكيد النسوي العظيم.. الحل ببساطة يكون في افتعال الأزمات وإثارة الشغب كل فترة، بالإضافة إلى توظيف ما يقع في الواقع من مشكلات أو انحرافات وتصويرها على أنها القاعدة الغالبة والنسبة الشائعة، وبهذين المحورين نضمن لكل فيمنستاوية متجلدة عملًا كثيراً وعائدًا وفيرًا، وربنا يكفيهم شر كل حاسد حقود يتمنى زوال النعمة من بين أيديهن.
وأضاف قائلا: ما سبق أخي القارئ الكريم ينطبق تماماً على الحملة الممنهجة على شخص نقيب أطباء القاهرة الدكتورة شرين غالب التي قالت لبناتها الطبيبات حديثات التخرج: "اهتمي ببيتك وأسرتك وأولادك، وإياك أن تقدمي وظيفتك ومهنتك على زوجك وأسرتك".
وتابع قائلا: نصيحة بسيطة صادقة منطقية تتوافق مع الشرع والعقل والفطرة، وقد بررت ذلك بقولها: "إن المهنة يوجد غيرك يقوم بها وبكثرة، أما بيتك فلو ضاع منك فلن يعوضك عن ذلك كل أموال الدنيا ولا كل ألقاب العالم". وأنا أزيدك على ذلك وستكونين فاشلة بامتياز لأنك فشلت في أداء مهمتك الأولى ووظيفتك الرئيسية مهما أغروك بالألقاب والتكريمات والجوائز.
وأضاف: نصيحة عابرة من امرأة مسئولة وصاحبة خبرة ولا تعارض عمل المرأة بدليل أنها تعمل بالفعل، إنما أرادت فقط أن تضبط شيئاً يسيرًا في انحراف البوصلة.
وواصل الشحات قائلا: ومن هنا قامت الحملة المسعورة على امرأة أفصحت عن رأيها الشخصي من واقع تجربتها العملية، رغم أنها ما زالت تعمل ولم تجلس في بيتها بشكل كامل، ومع ذلك فلم ترضَ نسوياتنا الجريئات بذلك، لأنهن لا يردن أن يسمعن أي صوت للعقل أو الفطرة فضلا عن الشرع، ولو خرجت هذه النقيبة لتحرض الفتاة على التمرد والتحرر لصفقن لها ولأفسحن لها الطريق لتعيد وتكرر هذه السموم القاتلة.
وقال الشحات: نصيحتي الأخيرة للجميع أن يقاطعوا أصحاب هذا الفكر الخبيث، وأن يتركوهم يتميزون غيظا، فالنار تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله.