عاجل

هل تنقذ داعش النظام الإيراني من المظاهرات؟.. متخصص يكشف لـ"الفتح" كواليس الظهور الجديد

  • 297
الفتح - ظهور جديد للتنظيم الإرهابي في إيران

أعلن اليوم الأربعاء، تنظيم داعش الإرهابي عن عملية بمدينة شيراز في إيران، حيث قُتل وأُصيب العشرات في الهجوم الذي نفذ -التنظيم الإرهابي- على مرقد "شاه جراغ" جنوب إيران، حسب ما نشره تنظيم داعش الإرهابي.

وقال مصدر أمني: أن المنفذ بدأ الهجوم باستهداف الحرس من الشرطة الإيرانية، ثم بدأ في إطلاق النيران عشوائياً.

يأتي هذا الهجوم بعد أيام من بيان نشره جيش العدل ببلوشستان مؤيداً للثورة ضد النظام الحاكم في إيران بأنها "ثورة استعادة الكرامة"، وأكد على الدخول إلى الميدان بكل قوة، وستكون "أماكن أفعالنا ووقتها ومكانها وفقًا للخطط المعدة وعلى أساس الحكمة والمعرفة"، ونشر جيش العدل إصداراً مصوراً يوضح فيه تحركاته وتدريباته، بصورة لم يظهرها من قبل.


ومن جهته، قال محمد البلقاسي، المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية - في تصريحات خاصة لـ"الفتح": إن الظهور المفاجئ لتنظيم داعش في إيران، بعد 4 سنوات من التوقف عن أي هجمات، لا يصب إلا في مصلحة النظام الإيراني، والذي يعاني من مظاهرات منتشرة في غالب أنحاء البلاد بدأت في منتصف سبتمبر.

وأضاف "البلقاسي": أنه كما اتخذ النظام الإيراني داعش ذريعة لتدمير العراق، وإنشاء ومساعدة التنظيمات الشيعية الموالية له والحشد الشعبي، والمجموعات الطائفية بذريعة مقاتلة داعش – كما يدعي النظام الإيراني- وهي في الحقيقة لاضطهاد أهل السنة في هذه البلاد والسيطرة على مقدراتها؛ فإنه سيفعل الأمر ذاته مع المظاهرات الإيرانية.

وأكد "البلقاس" على أن طهران ستتحرك على مستويين: الأول هو الرد على المظاهرات بقوة قاتلة بحجة مواجهة الإرهاب، خاصة مع ظهور تسجيلات لـ"جيش العدل" والتي يعلن فيها الاشتراك في المظاهرات بقوة، مشيرًا إلى أن الثاني هو مخاطبة الشارع الإيراني وإقناعه بأن البلاد تتعرض لمؤامرة وهجوم خارجي يأتي من قبل داعش، وهي الورقة الأهم التي ستتحرك بها حكومة الملالي كما تحركت بها من قبل في العراق وسوريا، ويتحرك بها في الداخل كل فترة آخرها في أغسطس الماضي بإعلانه القبض على 10 أفراد من التنظيم الإرهابي.